Express Radio Le programme encours
كما تحدّثت الدكتورة سمر صمّود خلال حضورها في برنامج “ماغ سونتي برو” الذي يبثّ اليوم الأحد 18 أفريل 2021 عن تجاوز أعداد الوافدين على المستشفيات وأقسام الإنعاش الطبي جراّء وباء كورونا لما تم تسجيله في ذروة الموجة الثانية، رغم أن تونس مازالت في أولى مراحل الموجة الثالثة من وباء كورونا.
كما استنكرت الدكتورة صمّود الغياب الكليّ لإجراءات الردع ضدّ المخالفين للإجراءات الوقائية، وعدم تطبيق المخالفات التي ينصّ عليها القانون، إضافة إلى تنظيم المظاهرات والتجمعات الكبرى من طرف أحزاب انتخبها الشعب وائتمنها على البلاد.
وأضافت صموّد أنّ بروز سلالات جديدة صعّب المعرفة الدقيقة والعلمية بفيروس كورونا والمدة الحقيقية لوقف العدوى من الشخص المصاب للشخص السليم.
كما اعتبرت الأستاذة الجامعية المختصة في علم المناعة بمعهد باستور أن غياب حلقة الثقة بين المواطنين والمسؤولين في الدولة، وفشل الحلقة الاتصالية صعّب نجاح الإجراءات التي تضعها الحكومة لوقف نسق العدوى.
ودعت الدكتورة صمود الشخصيات العامة التي تحظى بثقة التونسيين إلى الخروج لمخاطبة المواطنين ودعوتهم لحماية أنفسهم وعائلاتهم، واستحضرت مناداة بورقيبة للتونسيين للإفطار خلال شهر رمضان بسبب حرارة الطقس العالية جدّا أنذاك.
وفي ما يتعلّق بحملة التلاقيح أشارت الدكتورة إلى عمل الوزارة والهياكل المكلفة بتنظيم حملة التلقيح إلى إنجاح عمليات شراء اللقاحات بصفة مباشرة من المختبرات العالمية بالتوازي مع منظومة كوفاكس للتلاقيح.
وأضافت الدكتورة أن كميات التلاقيح التي تأتي إلى تونس مازالت ضعيفة وهو ما يفسّر بطئ نسق حملة التلاقيح، كما تحدّثت عن قلة أعداد مراكز التلقيح.
واعتبرت الدكتورة أنه من غير المعقول التأخير الحاصل حاليا، في تلقي إطارات الصحية للجرعة الثانية من التلقيح المضاد لكورونا، في حين أنهم في واجهة الموجة الثالثة العنيفة من الوباء التي تعصف بتونس، معتبرة أن في ذلك عدم احترام لمهنيي الصحة، حسب تعبيرها.
وقالت الدكتورة صمود إن التلقيح الصيني يعطي مناعة خلطية فقط وهي تمكّن من مناعة ضدّ فيروس كورونا في حدود لا تتجاوز 50 بالمائة، على عكس التلاقيح أخرى التي تعطي في الآن ذاته مناعة خلطية ومناعة خلوية على غرار فايزر وسبوتنيك واسترازينيكا وجونسون أند جونسون، هي ذات نجاعة هامة جدا.
وأضافت الدكتورة فيما يتعلق بالآثار الجانبية للتلاقيح أن التلقيح الصيني ليس له أي أعراض جانبية خطيرة.
وقالت الأستاذة الجامعية المختصة في علم المناعة بمعهد باستور خلال حضورها في “برنامج ماغ سونتي برو” إنّ التجلطات التي تظهر على حالة في مائة ألف شخص تلقى اللقاح قد تكون مرتبطة بلقاحات واسترازينيكا وجونسون أند جونسون وأيضا سبوتنيك الروسي.
وأوضحت الدكتورة أنّ لقاح كورونا لا علاقة له بمكون “البينيسيلين” وأن كل ما وقع تداوله حول ذلك مجرد إشاعات، وهو ما أثار مخاوف كبيرة نظرا لمعاناة عدد كبير من المواطنين من حساسية من مادة “البينيسيلين”.
أضافت صمود أن لا وجود لأي حالة وفاة جراء الحساسية المفرطة من أي مكون من مكونات لقاحات كورونا حول العالم.
وفي ما يتعلّق بالتلقيح للأطفال، أوضحت صمود أن الأبحاث الأخيرة أثبتت أن الأطفال ينقلون العدوى بصفة سريعة جدا بعد ظهور السلالات الجديدة من فيروس كورونا، وهو أمر لم يكن مطروحا في السلالات الأولى من كوفيد19.
وفي ما يتعلق بأعراض الإصابة بفيروس كورونا من السلالات الجديدة، أوضحت صموّد خلال حضورها في برنامج “ماغ سونتي برو” أن أعراض فقدان حاستي الشم والتذوق أقل حدة عند الإصابة بالسلالة البريطانية، في حين تكون أعراض أخرى أكثر حدة مثل الوهن وأوجاع المفاصل وارتفاع الحرارة وفقدان الشهية.
اقرأ أيضا: حالة وفاة و150 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الوسط المدرسي
Written by: Asma Mouaddeb