إتحاد الفلاحة يحذر من إنهيار منظومة الألبان على المدى القريب

أفاد الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري  في بلاغ له اليوم 11 ماي 2021 أنه تبعا لما آلت إليه اوضاع منظومة الالبان وتنامي المخاطر المحدقة بها والمنذرة بانهيارها على المدى القريب بسبب ما يتكبده الفلاحون من خسائر جسيمة لا تحتمل على مستوى كميات الحليب غير المقبولة يوميا والتي اصبحت تتعدى  عتبة 500الف لتر من اجود الكميات المنتجة على مدار السنة جراء عدم قدرة المركزيات على استيعاب الكميات المنتجة واعتمادها نظام الحصص في القبول نتيجة تراكم مخزونات الحليب المصنع حيث تجاوزت حاليا 47 مليون لتر واثر قرار الغرفة الوطنية لمراكز تجميع الحليب إيقاف نشاط التجميع ايام 12 و 13 و14 ماي الجاري  فهو :

-يؤكد تضامنه المطلق مع المربين الذين تزامنت معاناتهم هذه مع الارتفاع غير المسبوق في اسعار الاعلاف وبالتالي في كلفة الانتاج مما زاد في متاعبهم ويدعو الحكومة الى الاسراع بتقييم خسائرهم واقرار التعويضات المجزية لهم .

-يحمل السلطة المعنية مسؤولية ما ال إليه الوضع بسبب تعاطيها السلبي مع هذه الازمة وتراخيها وتخاذلها عن ايجاد الحلول.

-يدعو الحكومة الى سحب كمية لا تقل عن 30 مليون لتر من الحليب المصنع حتى تستعيد المنظومة نشاطها العادي وتسترجع توازنها ونحافظ بالتالي على مصدر أنتاج مادة الحليب التي تعد مادة اساسية واستراتيجية.

-يدعو الى التخلي الفوري عن العمل بالاداء على القيمة المضافة الموظف على مشتقات الحليب والمقدر ب 19% لتشجيع الاستهلاك المحلي.

-يشدد على ضرورة تفعيل ميثاق الشراكة للنهوض بمنظومة الالبان لما يتضمنه من اليات عملية تساعد على تخطي كل العقبات وتثمين الحليب وحمايته من الاتلاف وتحسين جودته وسلامته الصحية.

-يدعو كل الاطراف المتدخلة من مجمعين ومركزيات الى تحمل مسؤولياتهم كاملة والتحلي بالروح التضامنية العالية لانقاذ المنظومة باعتبارها ثروة وطنية.

-ينبه الى أن استمرار هذا الوضع يضر بمصالح الفلاحين والمستهلكين ويضرب في العمق منظومة الانتاج ويشكل خسارة كبرى للاقتصاد الوطني عموما خاصة في ظل عزوف عدد هام من المربين عن مواصلة هذا النشاط واضطرارهم للتفريط في قطعانهم وهو ما سيساهم في تعميق ازمة البطالة وتهديد السلم الاجتماعية زيادة على اللجوء الى توريد الحليب باسعار باهظة لا يقدر المستهلك على تحملها ولا الدولة على تدعيمها.