عدنان منصر: “قيس سعيّد يعتبر أنّ لا أحد يستطيع التعبير عن موقف الرئاسة أفضل منه وهذا غير جيّد!”

أفاد رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية حول المغرب العربي، عدنان منصر، اليوم الجمعة 21 ماي 2021، خلال تدخله في برنامج كلوب إكسبراس، أن الخلافات الداخلية يفترض أن تبقى داخل البلاد، مفسرا بخصوص ما صرح به رئيس الجمهورية لوسيلة إعلام أجنبية حول الخلافات الداخلية السياسية في تونس، أنه كان عليه أن لا يذكر هذه المسائل ولكنه انساق في عرض هذه المسائل الداخلية لأنه منذ أشهر طويلة أصبح قيس سعيّد طرفا في الصراع وفي المعارك السياسية الموجودة الآن في توس، وفق تعبيره.

وأكد عدنان منصر أن هناك نوع من الخلط بين حرية التعبير التي يملكها أي مواطن وبين موقع المسؤول، موضحا أن المسؤول أصبح غير واع بكل الالتزامات التي تضعها عليه الوظيفة، مضيفا أن ما يحدث الآن هو نوع من الإنزلاق في الابتعاد على ما تقتضيه الوظيفة بصفتها وظيفة الدولة، حسب قوله.

واعتبر منصر  أن في تونس هناك تحمس للخلافات والصراعات الداخلية ومستوى حرية تعبير واسع وكبير إلى درجة أن الأشياء التي من المنطلق لا تجوز تصبح وكأنها أمر محسوم ومتفق عليه، وفق قوله.

وأبرز منصر أن رئيس الجمهورية نادرا ما كانت هناك مناسبات استطاع فيها ضبط نفسه ولم  يتحدث عن الخلافات السياسية الداخلية، وفق قوله.

وقال عدنان منصر “رئيس الجمهورية منخرط انخراطا كاملا في الصراعات السياسية ومن الصعب ضبط نفسه في عدم اثارتها في المناسبات”، حسب قوله.

وأشار إلى أن رئيس الجمهورية يأخذ الأمور بكثير من الشخصنة، وهذا غير جيّد لوظيفة رئيس الجمهورية، معتبرا أن قيس سعيّد يعتبر أن لا أحد يستطيع التعبير عن موقف الرئاسة أفضل منه، مبينا أن “هناك نوع من الخلط بين موقف الرئيس وموقف الرئاسة وهذا لا يوفر كل ضمانات الأداء الاتصالي الجيد”، وفق تقديره.

واعتبر عدنان منصر أن الأشخاص التي تكون مع الرئيس يفترض أن تساعده على حسن مهامه، مفسرا أن النقص الاتصالي الكبير يجعل رئاسة الجمهورية تتحمل هجمات دون اعطاء أي معلومات.

وبين أن رئيس الجمهورية يراقب كل ما يقع نقله للعموم وهذا ما يجعله لا يستطيع التركيز على مهامه، وفق قوله.