سياسة

رشيد خشانة: “الحوار الذي أطلقة رئيس الجمهورية صوري وموضوعه خطير”

today16/06/2021 49

Background
share close

أفاد المحلل السياسي رشيد خشانة بأن الاجتماع بين رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس الحكومة الحالي وعدد من رؤساء الحكومات السابقين لم يتم وفق التقاليد ولدراسة مقترحات تقدم بها كل طرف للخروج من الأزمة وجاء كتمهيد لجلسات أخرى.

كما أشار رشيد خشانة لدى حضوره اليوم الأربعاء 16 جوان 2021 في برنامج اكسبرسو إلى أن الدعوة إلى تقديم مقترحات تخدم المصلحة الوطنية ووضع تصور جديد، يستبق نتيجة أو مخرجات الاجتماع القادم بين هذه الأطراف، والتي ستكون دعم تصور رئيس الجمهورية للتعديل السياسي المناسب وتغيير القانون الانتخابي، حسب قوله.

وتساءل خشانة عن أسباب تقديم تبريرات حول عقد هذا الاجتماع في حين أن الوضع معقد ومتدهور على المستوى الصحي والاقتصادي والاجتماعي وبعيد كل البعد عن هذه المناكفات السياسية البسيطة، وأضاف أن رئاسة الجمهورية لا تحمل رؤية بعيدة لحلحلة هذه الأزمة، في حين أنه من المفروض أن يعد مركز الدراسات الاستراتيجية تصورا متكاملا ويقدمه للحكومة.

واعتبر خشانة أن موضوع الاجتماع القادم الذي لم يعلن عن موعده بعد سيكون خطيرا، لأنه يتطلب وجود رؤساء خكومات ومؤسسات وطنية أخرى لاستشراف مآل الأزمة في تونس.

وقال خشانة إن خطاب رئيس الجمهورية أبعد ما يكون عما هو مطلوب من رئيس الجمهورية اليوم، وهو خطاب يبرر تصور رئيس الجمهورية قيس سعيد الداعي إلى وضع قانون انتخابي جديد وتنظيم سياسي جديد يكون فيه رئيس الجمهورية صاحب جميع السلطات، وهذا الهاجس لا يميّز رئيس الجمهورية المجمّع لمختلف أطياف التونسيين.

وأضاف المحلل السياسي رشيد خشانة أن الوضع الاقتصادي زاد تدهورا بسبب عدم الأخذ بعين الاعتبار مسألة الوقت وكلفة الوقت على المالية العمومية، وتجاهل الحلول الإقليمية المطروحة، داعيا رئيس الجمهورية إلى بحث حلول ديبلوماسية مع الدول الشقيقة لحلحة الوضع الاقتصادي في تونس، والابتعاد والترفع عن التجاذبات السياسية والحزبية الضيقة.

وقال ضيف برنامج اكسبرسو إن رئيس الجمهورية يحاول ارهاق التونسيين بهذه الصراعات السياسية وطرح مواضيع تهمه شخصيا لكسب معركته في الانتخابات القادمة والتمتع بصلاحيات رئيس الجمهورية كاملة كما يتصورها.

وأضاف أن هذا الحوار سينحرف عن اتجاهه بفعل التجاذب بين الاتجاه الذي يريد رئيس الجمهورية أن يحدده والنتائج المسبقة التي يريد التحكم فيها والتوجه الذي تريده الأحزاب الأخرى.

وقال خشانة “لا أتصور أننا سنتقدم خطوة واحدة بعد هذا الحوار، سيكون حوارا صوريا ومفرغا من أي معنى باعتبار غياب الاستعداد للتنازل الحقيقي وبناء تصور واضح للخروج من الأزمة”.

وأفاد خشانة بأن بقاء رئيس الحكومة أو ذهابه لن يغيّر شيئا من الأزمة، وقال إنه لا بد من إعطاء فرصة للحكومة الحالية وترميمها لتمكينها من إدارة الأزمة الصحية الراهنة.

 

اقرأ أيضا: كيفية الخروج من الأزمة محور لقاء سعيّد بالمشيشي ورؤساء الحكومات السابقين

 

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%