وطنية

وزير الخارجية يدعو المجموعة الدولية إلى الاستمرار في مساندة ليبيا

today15/07/2021 8

Background
share close

دعا عثمان الجرندي وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، المجموعة الدولية إلى ضرورة الاستمرار في مساندة ليبيا الشقيقة للمضي قدما في مسارها السياسي، والعبور نحو مرحلة الاستقرار الدائم في كنف السيادة والوحدة الوطنية.

وفي كلمته أمام مجلس الأمن، في جلسته الخاصة رفيعة المستوى، المنعقدة اليوم الخميس 15 جويلية 2021، حول تطورات الوضع السياسي بليبيا، أبرز الجرندي تحديات المرحلة الانتقالية وتعقيداتها، مؤكدا أن تجربة السنوات العشر الماضية، أثبتت أنه لا سبيل لحل الأزمة في ليبيا إلا عبر حوار ليبي-ليبي، وفق بلاغ صادر عن الوزارة.

وأشار في هذا السياق، إلى دعوة رئيس الجمهورية قيس سعيد المتكررة إلى توحّد الليبيين حول مشروع وطني، يعيد إلى ليبيا أمنها واستقرارها، ويعيد إلى المنطقة توازنها، ويجنبها مزيدا من التوتر والتهديدات الأمنية.

وأعرب عن ارتياح تونس لتأكيد الأشقاء الليبيين التزامهم بخارطة الطريق المنبثقة عن منتدى الحوار السياسي الليبي – الليبي، الذي انعقد بتونس في نوفمبر 2020، بما في ذلك إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وفقا للرزنامة المقررة، مؤكدا أهمية ترتيب البيت الليبي وتحقيق المصالحة الشاملة، لتوفير أفضل شروط النجاح لهذه الانتخابات سياسيا وأمنيا.

وشدد في هذا الإطار، على ضرورة مواصلة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وبقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وما يتصل بذلك من مسائل، لا سيما تفكيك ونزع الأسلحة وحلّ الميليشيات وإدماجها، وسحب المقاتلين الأجانب والمرتزقة.

ونظرا لما يشكله هؤلاء المرتزقة من تهديد خطير وجدي ليس فقط على ليبيا ومسارها الانتقالي، وإنما على المنطقة بأسرها ولا سيما دول الجوار، دعا الجرندي إلى ضرورة وضع جدول زمني واضح ومحكم التنسيق لهذا الانسحاب، حتى لا تستغله التنظيمات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل والصحراء لمزيد نشر الفوضى والعنف، وحتى لا يكون سببا في تنامي العمليات الإرهابية والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر، أو تسلل المرتزقة إلى دول الجوار عبر قنوات الهجرة غير الشرعية.

كما أكد ضرورة مضاعفة الجهود ضمن مختلف الآليات الدولية والإقليمية للتعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، وأهمية تعزيز آليات التنسيق والرقابة للحد من تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر البحر خاصة.

وأعرب الجرندي، عن ثقته في إرادة الأشقاء الليبيين في كسب رهانات المرحلة ورفع تحدياتها، مؤكدا أن تونس ستظل كما كانت دائما سندا لأشقائها في مسارهم الانتقالي، للمضي قدما في بناء دولة ليبية قوية وموحدة، بما يخدم مصالح الشعب الليبي ويعزز استقرار وأمن المنطقة بأسرها.

 

Written by: Raouia Allagui



0%