Express Radio Le programme encours
واعتبر عبد اللطيف الحناشي، أن الرجوع إلى الوراء هو نوع من “الانتحار السياسي”، ولكن من الضروري أن تكون هناك مخرجات من قبل الأطراف الفاعلة في الدولة التونسية، ودون ذلك لا يمكن أن يتقدم رئيس الجمهورية، وفق قوله.
وبين الحناشي أن هناك عدة وسائل ممكنة يمكن أن يفعلها الرئيس عن طريق الحوار مع الأطراف الفاعلة، معتبرا أن الأطراف الخارجية لها رؤية أيضا ويمكن أن تساعد في حلحلة هذا الوضع.
وأشار الحناشي إلى أن الاجراءات الاستثنائية التي اتخذها رئيس الجمهورية يوم 25 جويلية فيها نوع من الشعبوية، مضيفا أن المشاكل التي تعيشها البلاد مركّبة وهي نتيجة تراكم لأكثر من 10 سنوات.
وأوضح أن الاجراءات التي اتخذها رئيس الدولة الآن خاصة المتعلقة بالقضايا الأمنية فإن جزء منها يعود إلى سنة 2011، مشيرا إلى أن القضاء ليس من السهل أن يعالج قضايا معقدة مثل القضايا المطروحة الآن.
وأكد أنه في صورة صدور أحكام إدانة فستساهم في تغيير المشهد السياسي والحزبي، معتبرا أن القضاء يعيش عديد من المشاكل.
وقال الحناشي “هناك وسائل أخرى ننتظر تفعيلها”، مشيرا إلى أن المشكل في تونس هو انعدام الثقة بين مكونات المشهد السياسي التونسي جملة وتفصيلا، وفق قوله.
وأبرز المحلل السياسي وأستاذ التاريخ المعاصر، أن رئيس الجمهورية يحاول أن يختار مجموعة من الأشخاص التي ستساعده، ولكن هناك العديد من الشخصيات رفضت التعامل معه نتيجة لعوامل ذاتية وموضوعية.
وتابع “الوضع معقد ونأمل أن تكون هناك حلول سريعة لمصالح البلاد”، معتبرا أن قرارات رئيس الجمهورية ذات بعد شعبوي، والحل يجب أن يكون على المدى القصير والبعيد.
Written by: Raouia Allagui