عبد الله العبيدي: “التصعيد العسكري ممكن بين الجزائر والمغرب”

أفاد الديبلوماسي السابق عبد الله العبيدي بأن الأحداث بدأت تتسارع بخصوص العلاقات الجزائرية المغربية منذ ربط العلاقات الديبلوماسية بين المغرب والكيان الصهيوني، وإعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اعترافه بسلطة المغرب على الصحراء الغربية، وهو ما اعتبره قنبلة موقوتة ألقاها ترامب للمقايضة بفتح سفارة لقوات الاحتلال في المغرب.

وأضاف الديبلوماسي السابق عبد الله العبيدي لدى مداخلته اليوم الأربعاء 25 أوت 2021 في برنامج اكسبرسو، أن الأزمة اشتدت حدة بعد اندلاع حرائق الغابات في الجزائر واتهام جهات مغربية بالتخابر مع الموساد وافتعال الحرائق في الجزائر.

واعتبر العبيدي أن العلاقات متوترة بين البلدين منذ فترة وزادت الأزمات المتواترة حدتها، وأضاف أن منطقة المغرب العربي كانت تمثل استثناء في العلاقات الديبلوماسية، وكانت منطقة متضامنة وتتميز بتقارب زعمائها.

كما أكد أن الجزائر مستهدفة منذ مدة وأن أزمة الصحراء الغربية تمثل رأس الحربة الآن، ومن الممكن أن تتحول منطقة المغرب العربي الآن إلى الوضع الذي تعيشه منطقة الشرق العربي من انهيار دول وتناحر.

وأضاف الديبلوماسي السابق عبد الله العبيدي أن العمل العسكري ممكن بين الجزائر والمغرب في بعض السنوات القادمة بعد اشتداد الأزمة بين البلدين، وهو ما يؤشر إلى التدرج نحو وضع كارثي في المنطقة ككل وشدد على أن تونس ستتأثر أيضا.

واعتبر العبيدي ضيف برنامج اكسبرسو أنه يأمل في أن يكون لتونس القدرة على لعب دور الوساطة بين البلدين، وتحدث في المقابل عن الأزمة بين مؤسسات الدولة التونسية والتي تحتاج بدورها إلى وساطة.

ودعا العبيدي إلى النأي بتونس عن هذه الخلافات الكبرى التي تتجاوز امكانياتنا، والتي تتجاوز قدرتها على الحل وفرض التهدئة في الوقت الحالي.