أحمد ونيّس: “الزيارة الليبية رفيعة المستوى مكّنت من رفع اللّبس حول التهديدات الأمنية”

قال الديبلوماسي السابق أحمد ونيّس إن زيارة الوفد الليبي رفيع المستوى إلى تونس طرحت قضايا مهمة جدا، بعد اتهام ليبيا من قبل أطراف ليبية وأجنبية بإضمار العداوة لتونس ورئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد.

واعتبر الديبلوماسي السابق أحمد ونيّس لدى مداخلته اليوم الجمعة 27 أوت 2021 في برنامج اكسبرسو أن المبادرة الليبية جريئة وبناءة وثنائية وتعكس علاقة الثقة الكبيرة بين الدولتين والشعبين.

وأضاف أحمد ونيس أن المبادلات البشرية بين تونس وليبيا حيوية ولا يمكن أن تنقطع كما أشار إلى أن التهم الموجهة لبعض الجهات الليبية وليس للحكومة الليبية قد تستهدف جزء من النظام في تونس ورئيس الجمهورية والزيارة جاءت لإزالة هذه الترهات، بكل صراحة وجرأة.

وأفاد بأن إعادة العلاقات لطبيعتها بين تونس وليبيا مهم جدا، وأن سحابة الصيف التي مرت على العلاقات تمت تجاوزها، واستعادة الثقة الكاملة، مضيفا أن هذا هو السبيل لتجاوز الصعوبات بين كل دول المغرب العربي.

وأكد ونيس أنه من الضروري أن تقدّر تونس أن من مصلحتها ومن مصلحة ليبيا أيضا الحفاظ على المبادلات البشرية والزيارات المتبادلة، لإبقاء العلاقة على درجة من الحيوية في الجنوب التونسي.

ودعا ونيس إلى إيجاد الحلول العملية في ظل الوضع الوبائي الحالي، ووضع فريق مشترك تونسي ليبي لوضع الإجراءات اللازمة لحماية صحة التونسيين والليبيين.

وفيما يتعلق بمبادرات قطع العلاقات الديبلوماسية تونس الجزائر والمغرب، اعتبر الديبلوماسي السابق أحمد ونيّس أن هذا القرار خطير ويتجاوز امكانيات تونس التي لازمت الصمت هي موريتانيا، في حين أن ليبيا اتخذت موقفا بطوليا بالدعوة لعقد اجتماع مشترك بين وزراء الخارجية الخمسة للدول المغاربية.

وأكد ضيف برنامج اكسبرسو أن الموقف التونسي الصامت مؤسف، ويوحي بالدخول في ظل هيمنة النظام الجزائري، معتبر أن صدور مثل هذه الأحكام على تونس غير مقبول ومن الضروري ايضاح الموقف التونسي والتعبير عن عدم قبول تونس لغلق المسالك الديبلوماسية.

ودعا ونيّس الديبولماسية التونسية إلى القيام بواجباتها حتى تحافظ على موقعها عند الاقتراب من عودة العلاقات بين الأطراف المغاربية المتخالفة.

اقرأ أيضا: الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي تحثان الجزائر والمغرب على الحوار