هشام السنوسي: “الفترة السابقة لم تكن ديمقراطية ولم يكن الإعلام فيها حرا”

أكد هشام السنوسي عضو الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري “الهايكا” أن الأمر الرئاسي عدد 117 المتعلق بالتدابير الاستثنائية والذي نصّ في فصله الخامس على أن تنظيم الإعلام والصحافة والنشر سيتخذ شكل مرسوم مازال غير واضح وتكتنفه الغموض، وتساءل عما إذا كان الأمر الرئاسي ينص على تجميد كل الهيئات الدستورية بما فيها الهايكا.

وأضاف هشام السنوسي عضو الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري “الهايكا” لدى مداخلته اليوم الخميس 23 سبتمبر 2021 في برنامج كلوب اكسبراس أن كل الهيئات الدستورية تعمل على الحفاظ على حرية التعبير وتأصيل قيم التعدد والتنوع في المجتمع التونسي، واعتبر أنها لا تؤدّي وظائفها إلا في حال تضمن حقوق التعبير والإنسان.

واعتبر السنوسي أن الهايكا بدورها لن تكون قادرة على النشاط والدخول في برنامج عمل يتعارض مع النص المؤسس لها، واستبعد السنوسي أن يتم التخلي إلى الأبد عن الهيئة، وقال إنه من الضروري تعديلها وتكوين الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري.

وأفاد عضو الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري في تصريحه لبرنامج كلوب اكسبراس بأن بعض وسائل الإعلام اليوم تمويلاتها مجهولة وتثير الريبة وتحوم حولها عديد الشبهات، ولكنها مازالت تشتغل وبعضها يقوم بدور خطير جدا حتى على الأمن القومي وتسعى لتأليب الرأي العام.

وتحدث السنوسي عن قناة الزيتونة غير القانونية والتي كانت محمية من طرف حزب سياسي وتقوم بخرق قانوني خاصة خلال فترة الانتخابات هي وقناة نسمة أيضا، وأضاف أن هذه القنوات التلفزية مازالت تنشط وتقوم بتأليب وتجييش الرأي العام وهي ممارسات مرفوضة من الهايكا.

وأفاد السنوسي بأنه يتفهم الخشية التي تنتاب الكثير حول مسألة الحريات والإلتزام بالقوانين والمسار عموما، ولكنه أكد على ضرورة وضع هذه التخوفات في سياقها وهي الفترة السابقة التي لم تكن ديمقراطية ولم يكن الإعلام فيها حرا.

واعتبر السنوسي أن التخوفات حول حرية التعبير مشروعة ويجب أن تكون رغم تصريحات رئيس الجمهورية المؤيدة لحرية التعبير والتزامه بعدم المساس منها، مضيفا أن الهيئة تترقب قادم الأيام والإجراءات التي يعلن عنها رئيس الجمهورية حتى تتمكن من اتخاذ موقف رسمي مما صدر أمس في الرائد الرسمي حول اتخاذ تنظيم الإعلام والصحافة والنشر شكل مرسوم.