الغنوشي : مازلت متمسّكا بصفتي النيابية وعلى الرئيس التراجع

عبّر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي عن أسفه فيما يتعلق بموضوع  الاستقالات التي  طالت حركة النهضة ،قائلا “لا شك أنها تؤثر على الحركة وعلى تماسكها، إلى جانب أن المستقيلين قد استثمرت فيهم الحركة لعشرات السنوات، ومناضلين ضمن هياكلها وقيادتها”.

وأضاف الغنوشي في تصريحه للجزيرة نت وباعتقادي أنّ هذه الاستقالات تدفع إلى تطوير مؤسسات الحركة  لتكون فضاءات حوار وإدماج لكل التوجهات الموجودة داخلها.

وبخصوص قرار رئيس الجمهورية المتعلق بإيقاف كافة المنح والامتيازات المسندة لرئيس البرلمان ونوابه دعا الغنوشي الرئيس  إلى التراجع عن هذا الإجراء غير القانوني وغير الدستوري وكل الإجراءات الاستثنائية التي مثلت انقلابا على الدستور وإرادة الشعب حسب تعبيره، مطالبا إياه بفتح باب الحوار والتشاركية في صياغة مشهد جديد أفضل في جميع المجالات.

وفي ذات السياق أكّد راشد الغنوشي تمسكه بصفته النيابية على رأس المؤسسة التشريعية التونسية، معتبرا أنّه لا يمكن أن ينزع عنه هذه الصفة إلا النواب أنفسهم، أو بقرار إرادي منه تقديرا لمصلحة وطنية.

ودون ذلك فهو خرق جسيم لمقتضيات الدستور وهروب من معركة الديمقراطية وفق تعبيره.

وتابع الغنوشي قائلا إنّ حركة النهضة في تواصل مستمر مع عديد الأطراف السياسية، ولا يضيرها ألا تكون ضمن أي جبهة حاليا، معتبرا أنّ  الأهم من الوجود بالجبهة هو الموقف الموحد من الانقلاب، وتوحيد التمشي من أجل المحافظة على دستور البلاد وعلى التجربة الديمقراطية وتحقيق الإصلاحات الكبرى التي ستحسن من مناخ الاستثمار وتوفر فرص التنمية والتشغيل للتونسيات والتونسيين وفق قوله.