إيطاليا: إنتخابات محلية في أكثر من 1300 بلدية ومعركة شرسة في العاصمة روما

تشهد إيطاليا انتخابات محلية لاختيار رؤساء مجالس أكثر من 1300 بلدية بينها كبرى مدن البلاد كالعاصمة روما وميلانو، وفي حال لم يحصل المرشحون على الأغلبية المطلقة يتم إجراء جولات إعادة بين المتصدرين للدورة الأولى. وفي السياق، قال مراسل فرانس24 سمير القريوتي “معركة انتخابية شرسة في روما حيث توحدت قوى اليمين والتي تشارك رغم ذلك في الحكومة مع اليسار. وقد تم تحميل العمدة الحالية فيرجينيا رادجي مسؤوليات كثيرة عن ملفات النظافة والطرق ومشاكل إدارية كبرى”. مضيفا “اليمين يريد إزاحة رادجي لكن لم يحدث أي اتفاق بين حركة خمسة نجوم والحزب الديمقراطي وأحزاب اليسار”.

وقد بدأ التصويت في الانتخابات المحلية التي تستمر يومين في إيطاليا، حيث يتم انتخاب رؤساء البلديات وأعضاء مجالس المدن اليوم الأحد وغدا الاثنين في ما يقرب من 1200 بلدية، بما في ذلك المدن الكبرى مثل روما وميلانو ونابولي وتورينو وبولونيا.

ويُنظر إلى أول انتخابات كبرى بعد وصول ماريو دراجي إلى منصب رئيس الوزراء على أنها اختبار للمزاج العام تجاه الأحزاب الرئيسية، بما في ذلك كيفية تعاملها مع وباء كورونا.

وقبل كل شيء، يأمل حزب فراتيلي ديتاليا (إخوة إيطاليا) اليميني المتطرف في الحصول على أصوات الإيطاليين الذين يعارضون التدابير المكثفة لمكافحة فيروس كورونا التي تفرضها الحكومة، مثل “جواز السفر الأخضر” كإثبات للتطعيم أو الشفاء من الإصابة أو الحصول على نتائج سلبية لفحوص كورونا في جميع مجالات الحياة المهنية.

لكن الشعبويين اليمينيين المتطرفين بقيادة جيورجيا ميلوني بالتحديد هم من واجهوا هجوما منذ مطلع الأسبوع في عناوين الصحف على خلفية تهم غسل أموال وتمجيد للفاشية.

وفي تقرير عبر مقطع فيديو على منصة الأخبار فانبيدج، يمكن رؤية مسؤولي فراتيلي ديتاليا وأنصاره وهم يناقشون استخدام الأموال غير المشروعة مع مراسل سري.

وبالإضافة إلى ذلك، تم تصوير لقاءات باستخدام كاميرا خفية يتفاخر فيها هؤلاء السياسيون بتعليقات عنصرية وفاشية وكذلك إيماءات.

وتحدثت زعيمة الحزب ميلوني اليوم الأحد عن مؤامرة للتأثير على الانتخابات.

كما يواجه حزب ماتيو سالفيني “ليجا” (الرابطة) فضيحة: حيث يتم التحقيق مع مسؤول حسابات التواصل الاجتماعي لزعيم الحزب الشعبوي بتهمة تهريب المخدرات.