Express Radio Le programme encours
وأضاف رئيس الجمهورية قيس سعيد إنه لا يمكن التخفي وراء بعض القواعد حتى لا يقع تعقّب الذين أجرموا في حق التونسيين، مضيفا أن القضاء يجب أن يلعب دوره كاملا وأن يكون قضاء عادلا لا يظلم أحدا، وأكد أنه لا يمكن أن تبقى القضاء في رفوف المحاكم لمدة سنوات نتيجة لوجود عدد من الأطراف التي تسللت إلى القضاء كالسرطان.. السرطان الذي يعربد في القضاء”.
وقال سعيّد “هناك مجرمون أجرموا في حق الدولة وبدؤوا بالتسلل إلى قصور العدالة وإلى عدد من الدوائر والمحاكم.. الفقير يتم الحكم عليه تقريبا في يوم أو يومين أما الذي أراد تحطيم الدولة فيبقى حرا ويتآمرون على الدولة التونسية حتى من الخارج والنيابة العمومية لا تتحرك”.
وتساءل سعيد “كيف لا تتحرك النيابة العمومية ؟ في حين أنه واجبها الذي يجب أن تقوم به بناء على القانون”.
وأضاف سعيّد “لديهم المليارات.. هناك خونة في تونس يتمسحون على أعتاب بعض الأشخاص من الخارج ولكن النيابة العمومية لا تتحرك.. متى تتحرك؟ عندما يقوم فقير بسرقة خضروات أو هاتف جوال عندها يقاضى”.
واعتبر سعيد أنه لا يمكن تطهير البلاد إلا بتطهير القضاء، مضيفا في حديثه لبوزاخر “اليوم دوركم تاريخي، لاحظتهم ما حدث يوم 25 جويلية وما حدث يوم أمس، كان يوما تاريخيا، الشعب يريد مؤسساته تحت خدمته وليس تحت خدمة أطراف معينة”.
ونزّه سعيد بعض القضاة الشرفاء فيما أكد وجود قضاة يتعاملون مع هؤلاء المجرمين، حيث يتم تأخير بعض القضايا البسيطة لمدة 10 سنوات ويقع الاستحواذ على بعض المؤيدات من الملفات، حسب قوله.
وأضاف سعيد “القضاة لديهم الحصانة القانونية ولكنها حصانة وظيفية تمكنهم من الحكم ومن القضاء باستقلالية ودون تدخل أي كان”.
وأكد سعيّد ضرورة تطهير القضاء لتطهير الوطن من كل الأدران التي علقت به، وتوجه بدعوته لرئيس المجلس الأعلى للقضاء حتى يلعب القضاة دورهم التاريخي.
وأضاف سعيد “مازالت الصواريخ القادمة وهي على منصات إطلاقها وتكفي إشارة واحدة حتى تنطلق وتضرب هؤلاء الفاسدين في أعماق أعماقهم”.
Written by: Asma Mouaddeb