Express Radio Le programme encours
وأضاف حسين الرحيلي أنّ بعد فترة الاستقلال لم هناك تصوّر تنموي بالشكل المرجو، وإحداث الدينار التونسي جاء بعد 6 سنوات من الاستقلال والى حدود الستينات لم يكن هناك خيار تنموي في البلاد .
وتابع المختص في التنمية قائلا إنّ تونس دخلت بعد فترة الستينات في مرحلة التعاضد والعديد من الشخصيات لديهم ذكريات سيئة مع هذه التجربة التي دامت 8 سنوات وكانت ممولة من البنك الدولي، والتي كانت تهدف إلى تركيز رأسمالية الدولة ولم تتناغم مع وعي التونسيين في ذلك الوقت ولم تلقى الصدى الشعبي.
وأفاد الرحيلي أنّه مع بداية التسعينات دخلت تونس مرحلة جديدة تتمثل في تجربة الانفتاح وقادها الهادي نويرة وجعلت البلاد مجرّد فضاء لصناعة متطلبات الدول الأخرى. مشيرا أنّ تجربة 1971 إلى حدود 1994 كوّنت رأس مال محلي استفادت منه عدد من الشركات الوطنية .
وشدّد الرحيلي أنّ تونس لم تستطع المحافظة على النسيج الاقتصادي الذي تمّ بناءه في تلك الفترة ولم تحوّله إلى قوة خاصة قطاع النسيج الذي كان يساهم ب 4 مليار دينار من العملة الصعبة .
وبيّن ضيف الرنامج أنّ كل من فترة السبعينات والثمانينات مثلتا فرصة لتونس استغلتها لتطوير النسيج الاقتصادي ولم تحول هذه الفرصة إلى قوة اقتصادية، مصرّحا أنّ الأسباب تعود الخيارات السياسية التي اختارتها تونس في تلك الفترة والبقاء كسوق استهلاك وإعطاء التراخيص للتوريد وهذا الخيار ساهمت فيه لوبيات الفساد والمتضرر هنا اليد العاملة التونسية وفق قوله.
أما فيما يتعلق بالقطاع الفلاحي أشار لحسين الرحيلي أنّه عرف تدهورا منذ بداية السبعينات مع فترة الانفتاح أين تمّ التركيز على الصناعة والتخلي عن دعم القطاع الفلاحي وتمّ دعم الصناعة والمنتجات الموجهة للتصدير .
وأضاف أنّ القطاع الفلاحي تأثّر بسياسات الإهمال إلى حدود 1995 أين تم إعطاء الأولوية للفلاحة التصديرية وهذا ما جعل القطاع يعيش أزمة هيكلية أثرت على مردوديته، قائلا إنّ الفلاحة في تونس فلاحة متهرّمة.
وتحوّلت بذلك تونس إلى مجرّد سوق استهلاك و 85 بالمائة من أعلاف الدواجن تستوردها تونس من الخارج وفق قوله.
وأفاد المختص في التنمية أنّ تونس قامت ببرنامج اقتصادي بناءا على املاءات صندوق النقد الدولي مما تسبب في أزمة مالية كبيرة، مضيفا أنّ بعد تصنيف موديز لتونس أمس أصبحت هذه الأخيرة دولة شبه مفلسة وهي نتيجة لتراكمات كبيرة .
وشدّد ضيف البرنامج على ضوروة فتح حوار اقتصادي مع جميع الفاعلين واختيار منوال اقتصادي بشكل ديمقراطي لبناء العشر سنوات المقبلة، وتصبح تونس ذات اقتصاد تنافسي ويخلق ثورة.
وقال الرحيلي في ختام مداخلته إنّه لا وجود لأيّ توجّه اقتصادي تمّ بناءه على عملية تقييم حقيقة.
اقرأ أيضا : معز العبيدي: لا خطوط حمراء في عملية الإصلاح
Written by: Zaineb Basti