Express Radio Le programme encours
وأضاف حمادي التيزاوي أنّه منذ فترة الاستقلال إلى اليوم تغيرت عديد المسائل في مختلف المجلات منها الاجتماعية والاقتصادية، وتونس سنة 1956 لا تشبه تونس 2021 بالمرة
وذكر على سبيل المثال الفترة التي كان يشكو منها التونسييون من سوء التغذية ومن قلة النشاط الاقتصادي، معتبرا أنّ تونس تصدّر اليوم أكثر من الماضي.
وأفاد التيزاوي أنّ تاريخنا الاقتصادي يختلف عن البلدان المصنعة الجديدة مثل كوريا وتيوان، فهم عرفوا تطورا تاريخيا متواصلا ولديهم قدرة على التعافي عكس تونس فكل 10 سنوات تتلوها 10 سنوات أخرى مضيعة للوقت، وفق قوله.
واعتبر الباحث الجامعي أنّ المسالة السياسية كانت سابقة للمسالة الاقتصادية وكان الانكباب آنذاك حول بناء الدولة الوطنية، وعدم الاستقرار في النسق الاقتصادي والقدرة على البناء التراكمي كان بسبب المسألة السياسية.
وتابع ضيف البرنامج قائلا إنّ الثورة أغرقتنا في المشاكل السياسية إلى درجة أننا أهملنا كل ماهو اقتصادي.
وتطرق في مداخلته إلى ملف فسفاط قفصة أين بيّن أنه تقرّر منذ عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي تخصيص 25 بالمائة من مرابيح الشركة للجهة،و وصلنا إلى مرحلة تمويل الشركة للترجي الرياضي التونسي.
وأضاف حمادي التيزاوي أنّه منذ سنة 2010 إلى اليوم لم تتمكن تونس من بعث أيّ سياسة اقتصادية بل شهدت عدم استقرار وتواصل في الخيارات التي يتم اتخاذها، معتبرا أن أتعس فترة مرّت على تونس عي العشرية الأخيرة فكل القطاعات تواصلت أزمتها.
اقرأ أيضا :حسين الرحيلي : بعد تصنيف “موديز” لتونس أصبحت هذه الأخيرة دولة شبه مفلسة
Written by: Zaineb Basti