ليث بن بشر: الضغط على الأسعار لا يمكن أن يكون على حساب الفلاح

قال ليث بن بشر عضو نقابة الفلاحيين التونسيين اليوم الخميس 21 أكتوبر 2021 إنّ التصور الإداري لم يتغير إلى اليوم، حتى بعد عشرات السنوات على تجربة التعاضد الفلاحي.

وأشار ليث بن بشر عضو نقابة الفلاحيين التونسيين في تصريحه لبرنامج اكسبرسو إلى أن الهم الأساسي للإدارة يبقى دائما الضغط على الأسعار والذي لا يمكن أن يكون على حساب الفلاحين، وأضاف بن بشر أنه لا بد من مكافأة عادلة للعاملين في القطاع الفلاحي.

وأكد أن بعض المنتوجات التي تحتاج كميات كبيرة من المياه ستشهد ضغطا في الأسعار، ونقصا في مداخيل الفلاح، بسبب قلة الإنتاج على غرار مادتي البطاطا والجلبانة.

وشدد على أن مخازن التبريد ضرورية في حلقة الإنتاج، ولا يمكن وضعها جميعا في قفص الاتهام بسبب تجاوز البعض للإجراءات المعمول بها، وأشار بن بشر أيضا إلى صابة الزيتون التي ستكون أقل من العادة هذه السنة.

وأضاف أن الدولة مطالبة بوضع سياسة اجتماعية كاملة تشمل توجيه الدعم لمستحقيه لضمان ديمومة قطاع الإنتاج الفلاحي وقطاع التحويل أيضا، واعتبر أن انهيار المنتج سيخلف انهيار السلسلة ككل.

واعتبر أن الإبقاء على الهيكلة القديمة لوزارة الفلاحة لا يستجيب لتطلعات أبناء القطاع، ودعا إلى التفكير في تجميع الانتاج الفلاحي والصناعات الغذائية في الإدارة نفسها.

كما دعا إلى التفكير في التعديل والتحكيم بين الزراعات، والتفكير في دفع الزراعات الأكثر استدامة وقيمة مضافة مثل الحبوب.

وقال بن بشر “الفلاحة شأن مجتمعي في علاقتها بالغذاء والتوازن الترابي وتنمية الأرياف، دون فلاحة لا مستقبل للتنمية المستدامة، والفلاحة هي أمل للشباب”.

وأشار ضيف برنامج اكسبرسو إلى أن القطاع تنقصه العناية بمنظومات الإنتاج والتوزيع، إضافة إلى غياب الحوكمة الكاملة  والاستماع للمنظمات المهنية والتعاضديات الفلاحية.

وأكد أن التحديات المطروحة أمام الوزارة هي حوكمة القطاع والإدراة المتعلقة بالشأن الفلاحي، ومسألة الاستدامة في استعمال المياه والموارد الطبيعية والتربة أيضا، وكذلك إرساء الإنصاف والعدل فيما يتعلق بالأسعار وكلفة الإنتاج وضمان هوامش ربح مجزية للفلاحين.