الأخبار

الجلاصي: سعيدّ تكفل بإفشال انقلابه.. ولابدّ من محاسبة المتنفذين في النهضة

today29/10/2021 4

Background
share close

أفاد عبد الحميد الجلاصي الناشط السياسي والقيادي السابق في حركة النهضة اليوم الجمعة 29 أكتوبر 2021 بأنه يخشى أن تكون نتيجة الأخطاء التي يرتكبها قيس سعيد، هي تمكّن المنظومة التي أوصلت البلاد إلى 25 جويلية سواء كانت من منظمات أو جمعيات أو أحزاب، من رسكلة نفسها وإعادة تصدر المشهد السياسي بعد نهاية الإنقلاب.

وأشار عبد الحميد الجلاصي الناشط السياسي والقيادي السابق في حركة النهضة في تصريحه لبرنامج اكسبرسو إلى أن قيس سعيدّ تكفل بإفشال انقلابه، وأنه لا يمكن أن ينجح، وتسبب في إهدار فرصة يوم 25 جويلية.

كما اعتبر أن إجراءات 25 جويلية، كشفت رداءة وضعف المشهد المنظماتي والحزبي، ورجح أن تكون الفترة القادمة حافلة بالمبادرات.

وقال الجلاصي إنه لا بدّ من الإجابة على سؤال من تسبب في وصول البلاد إلى حالة من الإحباط التام والتي أفرزت 25 جويلية، وأشار إلى دور النهضة والنداء واتحاد الشغل والمال والإعلام.

واعتبر الجلاصي أن الإنقلاب ساهم في مزيد تعفين المشهد السياسي، وكان من الممكن تفاديه، إلا أن رئيس الجمهورية لا يسمع إلا نفسه، وله إعاقات في القضايا الدولية ويحرّض الناس على التقاتل وهو الآن يفرّط في فرصة تونس للمضي إلى الأمام.

وإشار إلى أن التدارك ممكن في حال الجلوس إلى حوار والتشاور حول مستقبل تونس، وإلا فسيقع التفكير في كيفية إسقاط هذا الإنقلاب.

“لا بدّ من محاسبة المتنفذين في النهضة والنداء”

قال عبد الحميد الجلاصي الناشط السياسي والقيادي السابق في حركة النهضة إن نفس المنظومة ستعود بعد الإنقلاب بنفس السبل ونفس الوعود بعد أن تستغل أخطاء سعيد، ومن ضمنهم المتنفذين في حركة النهضة وفي نداء تونس، الذين يجب أن  أن يتحملوا مسؤوليتهم كاملة وخاصة فيما حل بالبلاد من 2015 إلى 2019.

وأوضح أن المسؤولية في إفشال مسار الثورة يتحملها خاصة المتنفذون في النهضة وفي نداء تونس، في حين أن المنضالين من النهضة هم مجرد ضحايا، وأن ما حصل تسبب في تجويف الحركة واقترابها من مركز النفوذ.

وأضاف أن بعض الخطابات الآن تحمل المسؤولية لقيس سعيد وتحاول الركوب جماهيريا على أخطائه وعلى تحركات المناضلين.

“الاستقالة من النهضة ليست استقالة من الشأن العام”

قال عبد الحميد الجلاصي الناشط السياسي والقيادي السابق في حركة النهضة إنه تشاور مع جملة من المستقيلين وتوصلوا إلى أن أمراضا عديدة تظهر في العمل الحزبي في تونس، إحدى تمظهراتها الكبيرة هي الفجوة بين الجانب الفكري والمضموني والمشاريع والرؤية والعمل السياسي، وفجوة بين الجانب الأخلاقي والسياسي، بما فيها الإيفاء بالتعهدات.

وأضاف أن مبادرة “آفاق جديدة” ستعمل على التفكير والتقييم للسنوات العشر الفارطة، وتقرر فيما بعد إذا كانت البلاد في حاجة إلى تعبيرة سياسية جديدة أم لا.

وقال إن المتشاورين حتى الآن بنوا موقفا نقديا، من المنظومة الحزبية والمنظماتية والجمعياتية، وموقف نقدي من العدمية التي تنفي الوسائط، واعتبر أن الأطروحة التي يدعو لها رئيس الجمهورية قيس سعيد ليست صحيحة، ولا المشهد السياسي والحزبي تحسن واغتنم الفرصة التي منحتها إياه الثورة.

وأفاد الجلاصي “لسنا مسكونين بفكرة الحزب الجديد بالضرورة، ولكن لا ننفي امكانية تشكيل حزب”، وأضاف أن التشاور مفتوح طيلة 8 أشهر بمشاركة الشباب والمرأة والكفاءات ونتخذ القرار المناسب في هذا الشأن.

وأكد الناشط السياسي والقيادي السابق في حركة النهضة ضيف برنامج اكسبرسو أن المستقلين من حركة النهضة في مخاض في الوقت الحالي مثلهم مثل المشهد الوطني ككل، وأن التقائهم في مواقف معينة لم يمنعهم من الاختلاف في مواقف أخرى.


 

Written by: Asma Mouaddeb



0%