مصبّ القنة يهدّد أكبر محمية طبيعية على الشريط الساحلي!

قال معاذ عكاشة الناشط بالمجتمع المدني عن حملة “ما ناش مصبّ” اليوم الثلاثاء 9 نوفمبر 2021 إنّ الوزارة تباحثت مع أهالي الجهة المحتجين المسألة البيئية خلال الزيارة الأخيرة التي أدتها وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي لصفاقس وعبرت خلالها عن محدودية الحلول المطروحة لأزمة النفايات.

وأشار معاذ عكاشة الناشط بالمجتمع المدني عن حملة “ما ناش مصبّ” في تصريحه لبرنامج كلوب اكسبراس إلى أن الحلول متوفرة ومطروحة، ومن بينها إعادة فتح بعض المصبات الصغيرة التي أُغلقت سابقا لفترة معينة يقع تحديدها بستة أشهر أو سنة لتجميع النفايات المتراكمة في صفاقس.

وأكد أن هذا الحل يمكن أن يكون وقتيا إلى أن تجد السلطات حلا لإقامة مصب جديد بعيد عن مناطق العمران دون فرض فتح مصب القنة في عقارب الذي وصل إلى طاقة استيعابه القصوى منذ سنة 2013 وأصبح يهدد صحة وسلامة المتساكنين.

واعتبر أن المكان الذي أقيم فيه مصب القنة عام 2008 غير مدروس حتى من الناحية العلمية، حيث قضى على رئة صفاقس المتمثلة في محمية القنة التي تمثل أكبر محمية طبيعية على الشريط الساحلي في تونس وتبلغ مساحتها 4 آلاف هكتار منها 3 آلاف هكتار مشجرة.

وأفاد بأن إحداث مصبات جديدة صغرى حل ممكن لولا البيروقراطية الإدارية، ودعا أيضا إلى تنظيم قطاع “البرباشة” أي العاملين في فرز النفايات واقتناء تجهيزات تمكن الدولة من التصرف الجزئي في النفايات.

واعتبر ضيف برنامج كلوب اكسبراس أن اللوبيات المتحكمة والمتصرفة في المصبات الكبرى في تونس أقوى من الدولة.

يذكر أن منطقة عقارب من ولاية صفاقس تشهد تحركات احتجاجية رافضة لقرار وزارة البيئة الصادر أمس الإثنين 8 نوفمبر 2021 والقاضي بإعادة فتح مصبّ القنة في عقارب.

وسجّلت منطقة عقارب يوم أمس وفاة الشاب عبد الرزاق الأشهب الذي نفت وزارة الداخلية أن تكون وفاته ناتجة عن الإصابة خلال الاحتجاجات بعد استعمال الغاز المسيل للدموع بصفة مكثفة من طرف القوات الأمنية.