الأخبار

الجورشي: الاحتجاجات ستتوسّع لتشمل 70% من التراب التونسي

today16/11/2021 11 2

Background
share close

قال المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي اليوم الثلاثاء 16 نوفمبر 2021 إن كل المؤشرات الواقعية تستبعد أن تنتهي مرحلة قيس سعيد في وقت قريب، وأضاف في المقابل أن تونس تعيش أزمة عميقة وتزداد حدة يوما بعد يوما.

واعتبر المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي في تصريحه لبرنامج كلوب اكسبراس أن استبعاد سقوط رئيس الجمهورية قيس سعيد في وقت قصير على غرار ما نشر في الصحافة البريطانية من أن “الغضب الشعبي قد يطيح بقيس سعيّد وأن فشله سيقود لأسوأ نظام سياسي عرفته تونس” لا يعني أن الأزمة الحالية محدودة ويمكن معالجتها سريعا.

“تونس ستواجه أياما صعبة”

وأضاف أن تونس ستواجه أياما صعبة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، كما أن الاحتقان السياسي مرشح للزيادة يوما بعد يوم.

واعتبر أنه لم يصدر أي قرارات مهمة تؤشر بحصول تغيير في حياة التونسيين اليومية، وأن التونسي يعيش اليوم في حالة التوقع دون أي تطمينات من الجهات الرسمية.

وقال إنه من الضروري الكشف عن مصادر تمويل ميزانية الدولة لسنة 2022، خاصة وأن انفراجا بسيطا ولكنه مهم بين اتحاد الشغل والحكومة التونسية.

“اتحاد الشغل لا يريد قطع كل الخيوط مع رئاسة الجمهورية”

واعتبر أن اتحاد الشغل لا يريد قطع كل الخيوط مع رئاسة الجمهورية ولا يستطيع في الوقت نفسه عزل نفسه عن التحركات في الساحة السياسية والاجتماعية، وهو  يلعب دور الموفّق.

وحمل الجورشي رئيس الجمهورية جانبا مهما من الأزمة الحالية بسبب ردوده وتصريحاته ومواقفه، وأضاف أنه من الضروري أن يتفاعل رئيس الجمهورية والحكومة مع المجتمع المدني للدخول في التزامات مع هذه الأطراف الناشطة في المجتمع التونسي في مختلف المجالات.

“70 بالمائة من الولايات التونسية ستشهد تحركات ميدانية”

وقال إن الدعوات لتنظيم انتخابات مبكرة وسابقة لأوانها تحتاج عقد لقاءات لتعديل القانون الإنتخابي، وإن الفعل السياسي يتكثف على مستوى الشارع وأن التحرك سيتوسع ليصبح على مستوى الولايات.

وأشار إلى أن 70 بالمائة من الولايات التونسية ستشهد تحركات ميدانية سياسية بما فيها العاصمة.

“التحركات الاحتجاجية تبعث برسائل في الداخل والخارج”

وأضاف التحركات الميدانية تبعث برسائل في الداخل والخارج، وأن الرسائل التي تفرضها في الداخل هي فرض التعددية الواقعية ومعارضة خطاب الرئيس، وأن الرسائل التي تبعث بها إلى الخارج تتمثل في التعبير عن عدم الرضا الداخلي وامكانية حدوث تغيير فجئي وجذري للوضع الحالي.

واعتبر الجورشي أنه لولا حكمة الجهاز الأمني لحدثت كارثة مع تجمع الآلاف في المظاهرات والتحركات الاحتجاجية الأخيرة.

وأشار ضيف برنامج كلوب اكسبراس إلى ضرورة اقتراح خيار ثالث على التونسيين وفتح أبواب الحوار والاستماع لمختلف الأطراف والآراء.

Written by: Asma Mouaddeb



0%