Express Radio Le programme encours
واعتبر الأمين العام لحزب المسار فوزي الشرفي في تصريحه لبرنامج حديث الساعة أنه من الضروري بناء مشروع وطني للتعايش السلمي بين كل الفرقاء، وأنه لابدّ من فتح حوار مع الأطراف الإجتماعية والمنظمات الوطنية، وأكد أن بناء مناخ سياسي سليم يحتاج وقتا.
وأضاف الأمين العام لحزب المسار”البلاد في منعرج الآن يمكن أن يأخذنا إلى الهاوية.. من غير المعقول إصدار قانون المالية التكميلي سنة 2021 في الرائد الرسمي دون فتح نقاش ودون استشارة المجلس الوطني للجباية وفتح نقاش عام، هذا التمشي مثير للتخوفات ويحيل إلى الفردانية في اتخاذ القرارات”.
وقال ضيف البرنامج متوجها بكلامه لرئيس الجمهورية قيس سعيد “أخرج خاطب الشعب التونسي وضع مدة زمنية محددة تنتهي فيها هذه الإجراءات الاستثنائية لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة”.
وأضاف الأمين العام لحزب المسار فوزي الشرفي أن الوضع الحالي لا يمكن أن يتواصل وأنه لا بدّ من تسقيف زمني للاجراءات الاستثنائية والاستفادة من تنوع الشعب التونسي والاستماع لمختلف الأطراف.
وأفاد بأن عديد المظاهر في البلاد تؤشر إلى أن الديمقراطية في خطر على غرار ظاهرة العنف، وقال إنه من دور الدولة ضمان الحقوق الأساسية والاجتماعية للمواطنين ومن دورها أيضا أن تكفل التضامن بين أفراد المجتمع.
وأضاف الشرفي “الدولة تعطي التوجهات وتضمن العدالة الاجتماعية بين مختلف الفئات”.
كما دعا إلى تنقيح المنظومة الانتخابية عبر سبر آراء أو غيرها من الآليات، وقال إنه لا بد من نضج سياسي كافي لتفادي تدمير الجمهورية بالخطاب التقسيمي لكل الأطراف سواء الأحزاب أو الرئيس.
وأضاف الأمين العام لحزب المسار “الحكومة صامتة ولا تتكلم ولا بد لبودن من التمتع بصلاحياتها والحفاظ على قيمة منصبها الرفيع في الدولة التونسية”.
واعتبر أن الرئيس قيس سعيد بحكومته الحالية التي يسيرها غير قادر على حل أزمة بيئية عميقة في صفاقس، ولابدّ للحكومة الحالية من العمل على إيجاد الحلول المناسبة.
وقال إن “رئيس الجمهورية يتحمل مسؤولية تاريخية اليوم بعد تجميع كل السلطات في يديه ويمكن أن ينفتح ويكون فريقا ويأخذ البلاد إلى طريق صحيح..” مضيفا “كانت هناك حكومة موازية في قرطاج قبل 2011 يمثلها فريق الرئيس ومستشاروه”.
وصرّح الشرفي “سنواصل التعبير والاحتجاج والتعبيرعن الرأي ولن نسكت عن التجاوزات ولن نسمح للسلطة الحالية بالإنفراد ومواصلة التجاوزات”.
واعتبر الأمين العام لحزب المسار فوزي الشرفي ان حزب المسار هو أقدم حزب في البلاد وأنه يتحمل مسؤولية في صعود قيس سعيد، قائلا “لو تقدمت كل الأحزاب اليسارية التقدمية بمرشح وحيد كان يمكن أن يمنع صعود سعيّد”.
وأقر الشرفي بأن الأحزاب السياسية أصبحت تواجه صعوبة في انخراط الناشطين فيها، وأكد أنه لابّد من مراجعات يقوم بها السياسيون لبناء واقع جديد للعمل السياسي، وشدد على أن التنظيم السياسي يجب أن يكون أفقيا لا عموديا.
وأفاد بأن الأحزاب اليسارية فشلت في التخلي عن الزعماتية، وأن القراءة الحالية للأحداث نقدية، مضيفا “لا نريد العودة لما قبل 25 جويلية”.
وفيما يتعلق بقضية سمير الطيب أوضح الشرفي أن الخلاف السياسي بين الطيب وحزب المسار بشأن المشاركة في الحكومة وصل حد خروج الطيب عن الحزب عام 2018.
وأضاف أن القضية المتعلقة بشبهة فساد في حقه، تتعلق بإجراءات إدارية واستمرار التحقيق لأكثر من 10 ساعات، مثير للتساؤلات، ويحيل إلى منطق التشفي وتصفية الحسابات السياسية عبر منظومة القضاء.
واعتبر ضيف برنامج حديث الساعة أنه لا موجب لوضعه رهن الإيقاف وكان من الأجدر مواصلة التحقيقات معه ومنعه من السفر حتى ثبوت أدلة براءته أو إدانته، دون المبالغة.
Written by: Asma Mouaddeb