سفيان بن فرحات معلّقا عن الغنوشي: “بابا هتر كيف كبر كثرت عندو التنهيدة”.

قال الإعلامي والمحلل السياسي سفيان بن فرحات خلال تدخله اليوم في برنامج “كلوب اكسبراس” إنّ المجلس الوزاري المنعقد اليوم بإشراف رئيس الجمهورية والإجراءات المعلن عنها إثر هذا الإجتماع الغاية منها تكوين جبهة داخلية وتقويتها خاصة في ظل الصعوبات الاقتصادية التي تعيش على وقعها تونس.

وبيّن سفيان بن فرحات أنّ اللقاء الذي جمع يوم الاثنين الفارط رئيسة الحكومة بأمين عام المنظمة الشغيلة أظهر ان هناك تنسيقا عضوي بين الطرفين فيما يتعلق بالاوضاع الاقتصادية وخاصة المقدرة الشرائية للمواطنين، مؤكّدا أنّ تونس ستدخل في مرحلة أزمة كبيرة تأثرا بأزمة عالمية ستحصل، وتتسم هذه المرحلة وفق سقيان بن فرحات بغلاء الأسعار الأولية وغياب الاستثمارات وتدهور المقدرة الشرائية، وهذا ما لن يتمّ الاعلان عنه.

كما أفاد ضيف البرنامج بأنّ الحكومة الحالية ينتظرها آليات غضب اجتماعي، وكل المؤشرات تقول إنّ حكومة نجلاء بودن في وضع لا تًحسد عليه كذلك رئيس الجمهورية بصفته الرأس الوحيد للسلطة التنفيذية.

وفي معرض حديثه عن الباروميتر السياسي أوضح بن فرحات بأنّ الباروميتر ليس حقيقة مطلقة لكنه في شكل صورة، وهذه الصورة تتأثر بالعوامل الآنية، وعلى المستوى البسيكولوجي الاجماعي للتونسيين فإنّ قيس سعيّد يتصدّر الطليعة في الانتخابات الرئاسية والحزب الدستوري الحر في الانتخابات التشريعية، وهذه هي الصورة الآنية.

وفسّر سفيان بن فرحات أنّ تصدّر سعيّد نوايا التصويت يعود إلو كونه متأت من خارج السرب، إضافة إلى قيامه بتحرير القضاء، وقيس سعيّد يمثل أملا كبيرا للتونسيين خاصة وأنّهم سئموا منظومة الفساد.

واعتبر الإعلامي والمحلل السياسي أنّ حكومة نجلاء بودن يجب أن تكون منفردة ولا تشبه لسبيقاتها من الحكومات، مضيفا أنّ الحكومة في العشر أيام الأخيرة بدأت أظهرت بأنّها تريد أن تكون ديمقراطية اجتماعية وهذا هدفها قائلا “تجري الرياح بما لا تشتهي السفن”.

الحكومة تحصلّت على صكّ على بياض من طرف منظمة الأعراف والاتحاد العام التونسي للشغل، وأمين عام المنظمة الشغيلة كان قد صرّح بأنّه لا عودة إلى ما قبل 25 جويلية، وفق تصريح ضيف البرنامج الذي أكّد أنّ انطلاق الحكومة في التفاوض على ما يهمّ التونسيين أمر مهمّ.

وفي تعليقه عن تصريحات راشد الغنوشي قال  بأنّه يضر في حركته “علاش ما يقيدش فلسة ويشد دارو والنهضة ليس لها أي مستقبل طالما رئيسها مازال يهذي، والغنوشي هو المرادف للغباء السياسي المطلق ونسبة كره التونسيين له بلغت 82 بالمائة، بابا هتر كيف كبر كثرت عندو التنهيدة”.