الأخبار

يوسف الشريف: طالما لم تعلن أمريكا عن تقديم الدعم لتونس فهي تنتظر منها توضيح الرؤية

today23/11/2021 19

Background
share close

قال الباحث في العلاقات الدولية يوسف الشريف خلال حضوره اليوم الثلاثاء 23 نوفمبر2021 في برنامج “اكسبراسو”  فيما يتعلق بالمكالمة الهاتفية التي جرت الأحد بين رئيس الدولة قيس سعيّد ووزير الخارجية الأمريكية إنّه لا وجود لأي فرق بين ما ورد في بلاغ رئاسة الجمهورية التونسية والجانب الأمريكي مضمونا، أما شكلا فأنّ النسخة التونسية أطول من حيث الفقرات الواردة في نص البلاغ.

 

وأضاف يوسف الشريف أنّه من حيث المحتوى لم يتغيّر موقف الجانب الأمريكي والذي بقي يطالب بنفس ما طالب به من 25 جويلية إلى اليوم أي العودة للمسار الديمقراطي ووضع خارطة طريق واضحة المعالم.

 

وتابع الخبير في العلاقات الدولية قائلا إنّ الزيارات الأمريكية رفيعة المستوى  منذ 25جويلية إلى اليوم شهرية، ولم نشهد في المقابل زيارات تونسية إلى أمريكا ما يدّل على أهمية تونس بالنسبة لأمريكا، معتبرا أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تدعوإلى تطبيق نفس المطالب منذ تاريخ 25 جويلية كغيرها من الشركاء التونسيين أي تسقيف الفترة الاستثنائية، وطالما لم تتحقق مطابهم فإنّهم سيواصلون في نفس المنوال ” تواصل الولايات المتحدة دعمها للمسار الديمقراطي في تونس” دون البوح بالإعانات التي ستقدّمها.

 

كما أشار الشريف إلى أنّ تونس بحاجة إلى اعانات في أقرب وقت نظرا للوضعية المالية الصعبة التي تشهدها المالية العمومية، وطالما لم تعلن الولايات المتحدة الأمريكية عن تقديم الدعم المادي لتونس فهي تنتظر من هذه الأخيرة أن توضّح الرؤية، مذكّرا بمطلب الكونغرس الأمريكي من سفارته تقديم تقرير مفّصل لتبرير اسناد الاعانات إلى تونس نظرا لشكوكه وأنّ 25 جويلية يمكن أن يكون انقلابا عسكريا.

 

وبناءا عى التقرير فإنّ الكونغرس الأمريكي سيقرر تقديم الدعم أو تسليط عقوبات على تونس، وهو ما اعتبره الباحث في العلاقات الدولية يوسف الشريف بالخطير، خاصة في صورة تقديم تقرير سلبي على تونس فستصبح بالتالي العلاقات التونسية الأمريكية معقّدة معها مع حلفاء تونس الآخرين.

 

وأقرّ يوسف الشريف بأنّ تونس كانت في وضع أحسن بكثير مما هي عليه الآن فيما يتعلق بعلاقاتها مع الجانب الأمريكي، وسفيرة تونس هناك وحدت نفسها أمام ملفات كثيرة أهمها تقرير الكونغرس، مشيرا إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية لم  تعين إلى اليوم سفيرا لها في تونس، وهو ما يدّل على امكانية تقلص مكانة توس لدى أمريكا وتعقيد العلاقات الثنائية بينهما خلال الفترة القادمة.

ورجّح ضيف البرنامج في ذات السياق امكانية أنّ تونس لن تشهد نفس الدعم السياسي والدبلوماسي  من الجانب الأمريكي مثلما كان عليه في العشر سنوات الأخيرة، وما يخيف من تدهور العلاقات معها هو تأثيرها على المؤسسات الدولية المانحة مثل صندوق النقد الدولي.

وتابع في ذات الموضوع أنّ أمريكا وفي إطار سياستها الإدارية والدبلوماسية فأنّها تعلم سفرائها قبل تعيينهم بسنة لفسح المجال له للتعرف على عادات البلاد ولغتها.

 

وفي معرض حديثه عن علاقة تونس مع المغرب والجزائر أكّد الخبير في العلاقات الدولية يوسف الشريف أنّ موقف تونس صعب، وهي ملزمة لاتخاذ قرارت ترضي الجانب الجزائري أكثر من المغرب نظرا للعلاقات التي تربطها بالجزائر.

 

 

 

Written by: Zaineb Basti



0%