شوقي الجبالي: تحرير البضائع في إطار اتفاقية زليكاف تدريجي ويستغرق سنوات

أفاد شوقي الجبالي مدير التعاون الإفريقي بوزارة التجارة اليوم الأربعاء 1 ديسمبر 2021 بأن اتفاقية “زليكاف” تشمل جميع بلدان القارة الإفريقية، وتم حتى الآن التوصل إلى 38 مصادقة للانضمام إلى المنطقة القارية.

وأشار شوقي الجبالي مدير التعاون الإفريقي بوزارة التجارة لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو أن منطقة زليكاف تعد أكبر منطقة للتبادل الحر على مستوى العالم، ومن أكبر المشاريع الطموحة على مستوى القارة الإفريقية.

وأضاف الجبالي أن اتفاقية زليكاف شاملة وتضم التبادل التجاري وكل ما له أيضا علاقة بالاستثمار والملكية الفكرية وتوفر فرصا كبيرة للمؤسسات التونسية.

وأفاد بأن المفاوضات الفعلية حول الزليكاف انطلقت أواخر سنة 2015، وتم في غضون 3 سنوات التوقيع على هذه الاتفاقية من طرف 44 دولة من بينها تونس في جويلية 2020.

وتنص الاتفاقية على دخولها حيز التنفيذ، شهرا بعد توقيع 22 دولة، وهو ما يشير إلى أنها دخلت فعلا حيز التنفيذ وأضاف أن المفاوضات التقنية والفنية مازالت متواصلة فيما يتعلق تحرير البضائع والخدمات والاستثمار والتجارة الالكترونية.

وأوضح أن حوالي 40 طرفا متدخلا بصفة مباشرة أو غير مباشرة في المفاوضات، وأن مهمة وزارة التجارة هي التنسيق بين كل هذه الأطراف، وتحديد دور كل طرف.

وأكد مدير التعاون الإفريقي بوزارة التجارة أنه تم خلال الندوة الدولية المنتظمة في تونس، تحديد طلبات مختلف الأطراف المتدخلة في الاتفاقية، لتمكين وزارة التجارة من مواصلة مفاوضاتها الفنية.

وأوضح أنه سيتم وضع آلية للحوار بين القطاع العام والخاص حول اتفاقية زليكاف، وأشار إلى العمل على وضع الآليات الكفيلة بإنجاح المعاملات المالية مع الدول الإفريقية، بالتعاون مع الأطراف المالية والديوانة التونسية.

وأكد أنه سيقع وضع استراتيجية وطنية لتنفيذ زليكاف في ديسمبر الجاري، وأضاف أن الاتفاقية متشعبة والمفاوضات يمكن أن تطول، وأكد أن تحرير البضائع سيكون تدريجيا وسيأخذ وقتا بين 5 و10 سنوات.

وأكد أن هذه المعطيات تجعل من غير الممكن تحديد موعد زمني لظهور آثارها الإيجابية على المستثمرين في تونس.