الأخبار

الأميرال كمال العكروت: تونس ليست في حاجة إلى تغيير التواريخ بل تحتاج إلى قرارات استراتيجية

today02/12/2021 41

Background
share close

علّق الأميرال المتقاعد ومستشار مجلس الأمن القومي السابق  كمال العكروت خلال حضوره اليوم الخميس 02 ديسمبر 2021 في برنامج “كلوب اكسبراس” عن قرار رئيس الجمهورية قيس سعيّد والمتعلق بجعل الـ 17 من ديسمبر تاريخا لعيد الثورة ويوم عطلة، قائلا إنّ أولويات تونس ليست في تغيير التواريخ وهي في حاجة إلى قرارات استراتيجية تعمل على تغيير وضع اليأس الذي بدأ يظهر على التونسيين

وبخصوص الرسالة التي أرسلها الأميرال كمال العكروت إلى رئيس الجمهورية والتي طالبه فيها بتفعيل الفصل 80 من الدستور أفاد الأميرال العكروت بأنّه لم يطلب منه التفغيل بهذه الطريقة، بل كانت تنص على مشاروات مع مجلس الأمن القومي وليس الحكم الفردي، مذكّرا بما عاشه التونسي قبل الـ25 من جويلية من رداءة وفشل وعجز حكومي، إضافة إلى الفشل في التعامل مع الوضع الوبائي، وتهديد من طرف أحزاب متستّرة بالدين للحصول على تعويضات.

وتابع الأميرال قائلا ” استبشرنا بتاريخ 25 جويلية وكانت فرصة للإصلاح والبناء، وأضاف أنّ البلاد تنتظر تغييرات في الأيام القليلة القادة لكن يجب أن تكون تغييرات استراتيجية، خاصة في ظل الضغط الداخلي والخارجي وضغط الشارع.

ودعا الأميرال العكروت عدم ادخال المؤسسات العسكرية في التجاذبات السياسية، وليس من فائدة الدولة أن يدخل الجيش في كل ما هو سياسي.

وقال العكروت ” أعتقد أنّه حان الوقت لارجاع استقلالية السلط، ويجب تجنّب الشيطنة، وعدم التجميع فيما يتعلق بملفات الفساد الخاصة بالقضاة.

واعتبر كمال العكرزت أنّ المزاطن في حاجة إلى جرعات أمل، مطابا بوضع خارطة طريق تٌؤسم من خلالها ملامح المرحلة القادمة مع تسقيف المرحلة الاستثنائية، قائلا ” لم نرى إلى حدّ الأن حوارا موسعا من طرف رئيس الجمهورية، ولا نسمح بإجراءات مسقطة.

كما أشار ضيف البرنامج أنّ الوضع الحالي لتونس لا يسمح لها بالدخول في أيّ مغامرة ويجب صياغة المستقبل بطريقة مشتركة، مضيفا أنّه لا يمكن زجّ الشباب دون تجارب في الحياة العملية ويقصد هنا التعيينات الأخيرة لرئيس الجمهورية.

وأفاد الأميرال المتقاعد كمال العكروت بأنّه من اتخذ اجراءات 25 جويلية كان يجب أن يكون جاهزا للمرحلة الموالية، خاصة وأنّ الوقت له قيمة كبيرة.

وفي معرض حديثه عن تعبئة موارد الدولة قال إنّ توجهات الرئيس غير واضحة والبعض منها ثانوية جدّا، وتونس أمام حالين إما التوجه إلى صندوق النقد الدولي وإما التعويل على الذات، مشيرا إلى أنّ هذا الأخير انعكاسات من تضخم وغيرها، أما الدول الشقيقة فهي تعاني بدورها من أزمات جراء وباء كورونا.

 

 

Written by: Zaineb Basti



0%