الأخبار

حسام الحامي: البناء القاعدي خطير.. والبلاد لا تحتمل 10 سنوات أخرى من الارتجال

today08/12/2021 87

Background
share close

أكد حسام الحامي منسق ائتلاف صمود اليوم الأربعاء 8 ديسمبر 2021 أن هناك ملفات تنتظر الرئيس اليوم ولا بدّ من التفاعل معها بسرعة، ودعا إلى تكوين جبهة ديمقراطية سياسية في هذه الفترة المحددة من تاريخ البلاد لإيجاد بدائل.

وأوضح حسام الحامي منسق ائتلاف صمود لدى حضوره في برنامج اكسبرسو أن مكونات الائتلاف نظمت جملة من اللقاءات للتنسيق في إطار تشكيل الجبهة وعقلنة مسار 25 جويلية، وأضاف أن النقاشات تعطلت قليلا في هذا التوجه وأن الخيار الثالث الذي دعا إليه اتحاد الشغل، يشمل عدم الرجوع إلى مسار ما قبل 25 جويلية.

وأضاف أن الملامح الكبرى الأخرى للخيار الثالث تعتبر أن البرلمان السابق انتهى ويجب أن نمر من الفترة الاستثنائية إلى استفتاء لإصلاح المنظومة السياسية ثم انتخابات سابقة لأوانها لبناء برلمان جديد وانتخاب رئيس جمهورية جديد.

واعتبر أن دعوة رئيس الجمهورية لتشريك الشباب في الاصلاحات السياسية عبر منصات الكترونية مقبول، ودعا في المقابل إلى تشريك المنظومة السياسية التي لم تشارك في منظومة الفساد في عملية الاصلاح السياسي.

وأفاد بأن ما تمت ملاحظته هو أن رئيس الجمهورية لا يتفاعل لا مع المنظمات الوطنية ولا الأحزاب السياسية ولا يعطي مؤشرات إيجابية للإصلاحات المطلوبة.

واعتبر أن التوجه نحو البناء القاعدي الذي تحدث عنه رئيس الجمهورية مؤخرا، فيه عديد الهنات، ويمكن أن يمثل خطرا على الانتقال الديمقراطي في البلاد، ويعود بالبلاد إلى نظام ديكتاتوري، يصفي الأحزاب السياسية.

وعبّر عن استغرابه من تصريحات الرئيس وتساءل إن كان البناء القاعدي يمثل مشروع الرئيس، وأضاف أن ائتلاف صمود يعتبر أن مسار 25 جويلية تتويج لنضلات طلائع المجتمع المدني والسياسي في تونس، وأن مسار الإصلاح لا يمكن أن يكون كما أعلن عنه الرئيس.

وطالب القوى الديمقراطية بإيجاد نقاط إلتقاء، حتى تؤثر في المسار الانتقالي إيجابيا، “ولا تدخل البلاد في 10 سنوات أخرى من الارتجال”، قائلا “تونس لا تحتمل مثل هذه التجارب.. ولا بدّ من تجنيبها مثل هذه المخاطر”.

وشدد ضيف برنامج اكسبرسو  على ضرورة تسقيف الإجراءات الاستثنائية وتوضيح الرؤية، معتبرا أن الوقت السياسي لرئيس الجمهورية لا تتناغم مع الزمن الاقتصادي والوضع الحالي في البلاد.

وأشار الحامي إلى أن البلاد في مرحلة مفصلية “فإما انقاذها أو الذهاب إلى المجهول”، ودعا كل الأطراف الوطنية إلى تجاوز الحسابات الضيقة وتحمل المسؤولية الوطنية في التأثير على الانتقال الديمقراطي وإنجاحه، كما دعا رئيس الجمهورية إلى الانفتاح والعمل في مناخ تشاركي.

Written by: Asma Mouaddeb



0%