سرحان الناصري: “عدم فتح باب الحوار إنجاز لرئيس الجمهورية”

أكد سرحان الناصري رئيس حزب التحالف من أجل تونس اليوم الأربعاء 8 ديسمبر 2021 أن البناء القاعدي خاطئ وغير مقبول، وأن سكوت رئيس الجمهورية على تصريحات أطراف موالية له حول البناء القاعدي والتوجه نحو إرسائه، يعد سكوتا مقلقا، ويؤشر بأن سعيّد يمضي نحو تطبيق هذا البناء.

وأضاف سرحان الناصري رئيس حزب التحالف من أجل تونس في تصريحه لبرنامج حديث الساعة أن حركة النهضة وكل من انتهج الإسلام السياسي وكل المستقلين منها والراغبين في تشكيل أحزاب أخرى يجب إقصاؤهم من المشهد عبر القانون ومحاسبتهم عبر الجهاز القضائي.

وأشار إلى ضرورة دعم المنظومة القضائية عبر الموارد البشرية والمادية واللوجستية اللازمة، وأضاف “مصيبة لو يتقدم رئيس الجمهورية بملفات للقضاء.. القضاء يملك ملفات ولا بدّ له من التحرك”.

وأضاف أنه من المهم اليوم المرور إلى انتخابات جديدة تؤسس لمشهد سليم يشمل سلطة قضائية وأخرى تشريعية وأخرى تنفيذية.

وشدد على أن المصلحة الوطنية تقتضي أخذ هذا التوجه، واعتبر أن رئيس الجمهورية هو الفاعل ويتحمل المسؤولية في المشهد الحالي، وعبر الناصري عن رفضه للبناء الفرداني.

وأكد أنه من الضروري الذهاب نحو تأسيس جديد يضمن الديمقراطية والمستقبل، قائلا “قيس سعيدّ مرحلة وستمرّ”.

وأشار إلى أن رئيس الجمهورية مسؤول على خطابه، قائلا “خطاب الشيطنة لا يعجبني”.

وقال غن دور الرئيس كبير جدا في ايصال البلاد إلى بر الاستقرار وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية نزيهة، مضيفا “المستقبل يمكن أن يكون مع شخص آخر غير قيس سعيد”.

واعتبر أن حل البرلمان هو انجاز لرئيس الجمهورية قيس سعيد، قائلا “الانجاز حتى في عدم فتح باب الحوار.. لأنه لو فتح الحوار مباشرة بعد 25 جويلية لكانت بعض الأحزاب فاعلة.. ولكنها اليوم كشفت عن حقيقتها بعد أن وجدت نفسها غير فاعلة مع الرئيس وغير ممثلة في الحكومة”.

وقال ضيف برنامج حديث الساعة إن هذه الأطراف تتمثل في أحزاب عدة على غرار التيار الديمقراطي وآفاق تونس والحزب الجمهوري والتكتل الديمقراطي، واعتبر أن كل هذه الأحزاب كانت تطمع في تولي مناصب لتكون بديلا.

وشدد على أنه بالرغم من إكراهات صندوق النقد الدولي وشروطه الموجعة، فإنه من الضروري التفاوض معه، وأضاف أن رئيس الدولة هو الذي يتحاور وليس الحكومة، لأنه المسؤول الفعلي.

ودعا ضيف برنامج حديث الساعة رئيس الجمهورية إلى تفعيل الديبلوماسية الاقتصادية بشكل سريع، وإطلاق مشاريع استثمارية كبرى في البلاد لجذب المستثمرين الأجانب.