أكثر من مليوني تونسي مدمن على التدخين و600 ألف مدمنون على الكحول

أكد رئيس الجمعية التونسية لطب الإدمان نبيل بن صالح اليوم الأحد 12 ديسمبر 2021 أن حوالي مليونين ونصف المليون من التونسيين مدمنون على التدخين وحوالي 600 ألف تونسي مدمن على الكحول.

وأضاف رئيس الجمعية التونسية لطب الإدمان في تصريحه لبرنامج “Mag Santé Pro” أنه يوجد في تونس حوالي 385 ألف مدمن على استهلاك القنب الهندي و33 ألف مدمن على المخدرات بالإبر و165 ألف شخص مدمن على ألعاب “القمار”، وذلك استنادا إلي نتائج تقديرات واحصائيات شملت مختلف دول العالم.

وأوضح رئيس الجمعية التونسية لطب الإدمان أنه لا وجود لدراسة شاملة اهتمت بالإدمان في مختلف الشرائح العمرية في تونس نظرا لكون مثل هذه الدراسات تتطلب اعتمادات مالية هامة، غير متوفرة حاليا.

ودعا إلى حماية الأطفال والتلاميذ من الإدمان، خاصة وأنه مؤشراته في تصاعد من سنة إلى أخرى، حيث سجلت نسب استهلاك القنب الهندي ارتفاعا بـ 3 مرات وتضاعف استهلاك حبوب اكستازي 7 مرات لدى التلاميذ.

واعتبر أن الوقاية من الإدمان تشمل عديد الجوانب، أولها التواصل في المحيط العائلي والتربوي، وأكد أن تأثيرات الإدمان تكون كبيرة جدا على المراهقين والأطفال أقل من 20 سنة، بسبب عدم قدرة الدماغ على مقاومة الإدمان.

وأضاف أن الإدمان يعدّ مرضا مزمنا في المخ، وأن مكافحة المخدرات يستوجب تقليص الطلب من خلال الوقاية والعلاج، وتقليص العرض أيضا من خلال مراقبة الحدود ومنع دخول هذه المواد المخدرة.

وأوضح أن المصالح الرسمية للأمن والديوانة تعتبر أن تونس بلد عبور للمخدرات وليست بلد استهلاك، إلا أن استهلاكها حاليا يعد مرتفعا، وأشار إلى حبوب الهلوسة التي استعملت حتى في بعض العمليات الإرهابية.

وأضاف أن كل ما يشاع حول المخدرات “الهادئة” و”القوية” غير صحيح، حيث أن كل أنواع المخدرات لها التأثير نفسه على الدماغ، ولكن نسق الاستهلاك هو الذي يختلف من شخص إلى آخر.

وأكد أن الجمعية تقوم بمجهودها مع وزارة الشباب ووزارة التربية لتأثيث أوقات فراغ التلاميذ في عدد من المدارس الإعدادية لوقايتهم من مخاطر المخدرات، وأضاف أنه سيقع تعميم البرنامج على جميع المدارس الإعدادية.

وأضاف أن حوالي 40 إلى 50 بالمائة من المدمنين يعانون من أمراض نفسية تحتاج إلى المعالجة وذلك بغض النظر عن المضار البدنية التي قد تمس الكبد والشرايين والقلب.

اقرأ أيضا: معدل استهلاك التلاميذ للقنب الهندي في تصاعد ويُنذر بالخطر!