Express Radio Le programme encours
وأضاف رضا بالحاج خلال حضوره في برنامج “حديث الساعة” أنّه لا بدّ من التحرك لانهاء هذا المسار وغلق قوس الانقلاب، معلنا عن جملة من التحركات تقودها المبادرة بداية من 17 ديسمبر 2021 وإلى غاية 14 جانفي 2022 بهدف وضع حدّ للانزلاق الخطير الذي تعشيه تونس وفق قوله.
كما اعتبرعضو الهيئة التنفيذية للمبادرة الديمقراطية مواطنون ضد الإنقلاب رضا بالحاج أنّ 25 جويلية هو بداية تركيز نظام فردي تدرّج فيه الرئيس بدء بتركيز النظام مرورا بالممارسات ضدّ الحريات ثم الأمر الرئاسي عدد 117 حتى الإعلان عن تغيير الدستور.
وفي حديثه عن الدول الخارجية أفاد محدّثنا أنّ هذا الموضوع لا يمثّل الدعم المادي أو الإعانات فقط بل هناك الانتماء إلى العائلةالديمقراطية التي دخلت لها تونس منذ سنة 2011، والوضع الحساس الذي تعيشه تونس يحتّم على بقية الدول من مجموعة السبعة أن تعبّر عن موقفها، مشيرا إلى أنّ موقفهم الداعي إلى الإسراع في عودة نشاط المؤسسات الديمقراطية يعود إلى تراجع عدد المؤّدين لرئيس الجمهورية منذ شهر أوت الفارط.
وبيّن ضيف البرنامج أنّ المأزق الذي وضع فيه الرئيس نفسه هو أنّه سار في طريق مسدود، مؤكّدا أنّ جزء كبيرا من الطبقة السياسية في تونس أثبت أنّه غير ديمقراطي، فلو كان كذلك لما قبل بالإنقلاب مهما كانت تبريراته، وفق تعبيره.
وقال في ذات السياق إنّه بعد 10 سنوات من الديمقراطية بان أنّ تونس لا تملك طبقة سياسية ديمقراطية، مشيرا إلى أنّ وصول رئيس الجمهورية إلى القضاء والمساس به غيّر رأي عديد الأشخاص في سعيّد.
كما اعتبر ضيف البرنامج أنّ الجيش التونسي راع للديمقراطية وهو بمثابة ضمانة للانتقال الديمقراطي، والطبقة الديمقراطية في البلاد لن تسمح بالانزلاق نحو الحكم الفردي.
قال عضو الهيئة التنفيذية للمبادرة الديمقراطية ” مواطنون ضدّ الانقلاب” رضا بالحاج إنّ اللقاء الوطني للإنقاذ يتكون من أصديقاء سياسيين من نواب وغيرهم وتهدف لتجميع الصفوف والوقوف ضدّ الإنقلاب، ويحمل نفس توّجه مباردة مواطنون ضدّ الإنقلاب في الدفاع عن مسار الديمقراطية.
كما بيّن محدّثنا أنّ اللقاء سيعمل على توحيد جهود كافة القوى المشاركة لبلورة خطّة انقاذ اقتصادي واجتماعي للدفاع عن دولة القانون.
وأضاف أنّ هناك ديناميكية جديدة خُلقت لتصحيح المسار، مشيرا إلى أنّ مباردة مواطنون ضدّ الإنقلاب حركة وقتية لمجابهة الإنقلاب وستتحوّل فيما بعد إلى جبهة ديمقراطية جامعة ويمكن أن تدخل إلى الإنتخابات.
كما أفاد رضا بالحاج قائلا ” لا يقلقني أنّ أتعامل مع كل من يقف ضدّ الإنقلاب”، مؤكّدا أن حركة النهضة غائبة في تكوين المبادرة وتسييرها منذ انطلاقها، وإذا شاركت في أحد مسيرات المبادرة دزن رفع أي شعار حزبي في التحركات فإنّ من حقّها المشاركة في كل المسيرات الاحتجاجية.
وأكّد محدّثنا أن هناك خيارين لا ثالث لهما، الخيار الأول إما الرجوع إلى الشرعية أو مواصلة الإنقلاب، مشيرا في هذا السياق إلى أنّ الخيار الأول يتطلب الرجوع إلى الشرعية الدستورية وعودة عمل البرلمان ولو بصفة وقتية وبموضوع محدّد، وهذا ما تطلبه الدول الخارجية.
كما قال رضا بالحاج إنّه لا يمكن الذهاب فى انتخابات سابقة لأوانها دون عودة البرلمان وفي إطار حوار وطني يضبط مشمولاته.
أفاد عضو الهيئة التنفيذية للمبادرة الديمقراطية مواطنون ضد الإنقلاب رضا بالحاج بأنّه بعد تاريخ 17 ديسمبر 2021 هناط طريقين أوّلها الهروب إلى الأمام بالنسبة للرئيس وهذا ما وصفه بالانتحار السياسي، وإمّا طريق التعقّل وهذا ما أظهره الرئيس في آخر خطاباته.
وأمل رضا بالحاج في أن يكون هذا التاريخ انطلاقة لخارطة طريق واضحة تكون من خلالها العودة للشرعية، قائلا” لا أرى وجود مؤشرات تعبئة جماهرية مساندة للرئيس قيس سعيّد.
Written by: Zaineb Basti