Express Radio Le programme encours
واعتبر الصافي سعيد الناشط السياسي والنائب بالبرلمان المجمد لدى حضوره في برنامج حديث الساعة أن اتحاد الشغل قاد الضغط في الداخل للإعلان عن رزنامة، وأضاف أن الغرب يعجبهم الديكتاتور في بعض المرات، والضغط المسلط من الخارج اقتصادي بالأساس.
وأفاد بأن الداخل يطلب خارطة طريق وليس رزنامة بالشكل الذي أعلن عنه سعيد، وأضاف أنه لا بدّ من خارطة طريق تشاركية.
واعتبر أن الانتظار عاما آخرا على انجاز الإنتخابات التشريعية، واقتصار العمل على المراسيم والأوامر كثير على تونس وخسارة للوقت، خاصة مع غياب التنمية والاقتصاد.
وقال إن الرئيس كان أمامه خيار أفضل بحل البرلمان، والإعلان عن انتخابات، مع تغيير قانون الإنتخابات وتنظيم الأحزاب ولكن بطريقة تشاركية، حفاظا على المسار الديمقراطي في البلاد.
وأكد أن سعيد لا يحكم وحده وأن هناك مجلس أمن قومي وجيش وطني يضغط من جهة، وضغط دولي من الخارج إضافة إلى ضغط الشارع بدفع من اتحاد الشغل.
وأضاف “أنا لا أطلب من الجزائر أموالا ولا ألومها.. الجزائر أيضا لها مشاكلها ويهمها الاستقرار في تونس”.
وأكد على أهمية فتح الحدود وإقامة المشاريع المشتركة وليس البحث عن قروض تغطي 10 أيام فقط من كتلة الأجور، ومزيد التداين.
ودعا إلى العمل الجاد مع ليبيا ومع الجزائر، وليس البحث عن مزيد القروض.
وأضاف “أبو مازن جاء للقيام بوساطة بين الجزائر والمغرب.. وتحدث مع الرئيس التونسي الذي أصر على ضرورة المصالحة بين فتح وحماس.. “، ودعا سعيّد إلى إقامة المصالحة في تونس بين الأحزاب وبين الفاعلين السياسيين عوض البحث عن المصالحة في فلسطين.
واعتبر أن الرئيس لم يكن شجاعا واستجاب إلى المطالب عن طريق المخاتلة، ولم يكشف عن شيء من خلال خطابه الأخير، وأكد أن خارطة الطريق التي يطالب بها الفاعلون السياسيون في تونس واضحة، ومسقفة وتشاركية.
وقال الصافي سعيد “الرؤساء يفتتحون يوميا المشاريع وسعيّد يخلع مخازن البطاطا”، وأضاف أن وصف سعيّد بالشعبوية فيه ظلم للشعبوية، واعتبر أن شعبوية سعيّد فقيرة وغير صادقة.
واستنكر الصافي سعيد غياب المشروع والرؤية، وغياب المنهجية.
وأضاف “يتحدثون عن ديمقراطية الأنترنات والاستفتاء والاستشارة.. هل نحن في اليابان أو سويسرا.. الرئيس مازال يكتب بقلم الريشة ويبعث الرسائل على الأحصنة..كل الإدارات في تونس مازالت تعمل بالتعريف بالإمضاء.. أين الرؤية وأين الصدق؟”.
واعتبر أن مقترح الرئيس لاستثمار الفاسدين في المناطق الفقيرة، يحتاج إلى تفكير عميق وتساءل عن امكانية تفعيلها على أرض الواقع.
وقال إن رؤية الرئيس علاوة على كونها ضيقة فهي من زاوية دينية، وأكد أن أول بند يستهدفه الرئيس هو بند الضمير في الدستور التونسي.
وأضاف الصافي سعيد “ما العيب في طمع سياسي وناشط في حزب ما في منصب وزاري.. لماذا ينشط في الساحة السياسية أصلا؟”.
وأكد أن الشعب متحول ومتغير، وقال إن بعض الثورات لعنات، والتونسيون أيضا لحقت بهم اللعنة على غرار الليبيين والسوريين واليمنيين، وأضاف أن كل مرة يخطب فيها الرئيس يفتح الحوار لتفسير وتوقع نوايا وتوجهات الرئيس.
وأضاف الناشط السياسي سعيد “أنتظر أن يحتقن الشارع لأرى تعامل سعيّد معه”.
وأفاد بأن الوضع في تونس يختلف عن الوضع في لبنان، وأن مشاكل تونس أيضا مختلفة، ولسنا مهددين بحرب.
كما أشار إلى أن تونس تسير نحو سيناريو الإفلاس السياسي والإقتصادي، وأن الرئيس لم يتقدم خطوة واحدة منذ 25 جويلية إلى الآن.
وأضاف الصافي سعيد، “الرئيس يستعمل عبارة استفتاء أو استبيان للغموض والمخاتلة، رغم أنه رجل قانون ويعرف الفرق بين الاستفتاء والاستبيان”.
Written by: Asma Mouaddeb