المسعدي: علاج مريض كوفيد مكلف، وليلة واحدة في قسم الإنعاش تتكلّف 2000 دينار على الدولة

قال الدكتور أمان الله المسعدي عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا اليوم الأحد 19 ديسمبر 2021 إنّ وزارة الصحة وضعت استراتيجية مع اللجنة العلمية لحماية تونس من الأخطار الخارجية المتعلقة بانتشار فيروس كورونا وخاصة متحور أوميكرون.

وأفاد المسعدي خلال حضوره في برنامج “Mag Santé Pro “  بأنّ الحالة المعزولة التي تحمل متحور أوميكرون التي قدمت من إسطنبول كانت تحمل تحليلا سلبيا ولم تكن لها أيّ أعراض وبعد اجراء تحليل سريع تبين أنّ الشخص مصاب بالفيروس وعمليات التقطيع الجيني أثبتت أنّه متحورأوميكرون.

كما تمّ وفق تصريح ضيف البرنامج اتخاذ كل اجراءات عزله والتي تؤكّد أنه يمكن نسيان هذه الحالة والاجراءات التي وضعتها تونس حامية للبلاد من كل المتحورات، مشيرا إلى أنّه تم تسجيل  أكثر من 300 حالة لمتحور أوميكرون  في فرنسا وبريطانيا تتوقع طوفان من الاصابات بهذا المتحور مع بداية شهر جانفي.

وأوضح أمان الله المسعدي أنّ سلالة أوميكرون عرفت بتميزها عن متحوردلتا من خلال سرعة الانتشار فهي سريعة الانتشار أكثر بخمس مرات من دلتا، والأبحاث العلمية الأولية بينت أن الجرعة الثالثة جرعة تعزيز المناعة كفيلة بحماية المواطنين من هذا المتحور.

كما أفاد عضو اللجنة العلمية بأنّ التحاليل السريعة يتم اجرائها  لكل الوافدين على بلادنا وعدم تسجيل اصابات اخرى بمتحور أوميكرون دليل على أنّ الاجراءات الحدودية والوقائية للوافدين يتم تطبيقها بصفة مطمئنة، مبيّنا أنّ أعضاء اللجنة العلمية يؤكدون دائما على مبدأ وعي المواطن بالقيام بما يمكن القيام به لحماية نفسه وعائلته قبل المجتمع.

وقال الدكتور بأنّ التخوف من الانتشارالسريع لأوميكرون عالميّ والمعطيات الأولية مطمئنة نسبيا من ناحية خطورة السلالة خاصة وأنّ الأطباء في حنوب افريقيا   أكدوا أنهم استطاعوا معالجة أول المصابين بهذه السلالة، أي أنّ خطورته أقل من دلتا لكنه سريع الانتشار.

كما أكّد عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا الدكتور أمان الله المسدي أنّ نتائج الأبحاث الأولية أثبتت أنّ جرعة تدعيم المناعة تحمي من الحالات الخطرة وهي بمثابة حل حيني لمجابة متحور اوميكرون، مضيفا أنّ ظهور كل من متحور دلتا وأوميكرون كان في البلدان التي تشهد نسب تلقيح ضعيفة جدا.

وبيّن ضيف البرنامج أنّ 56 بالمائة من شعوب العالم تحصلت على جرعة من اللقاح.

إذا لم ندخل في مقاربة شاملة لتغطية نسبة هامة من

فإنّه سيكون هناك بؤر جديدة تفرز متحوّرتن أخرى

وأضاف الدكتور أمان الله المسعدي  أنّ هناك مناطق في تونس ينتشر فيها الفيروس أكثر من مناطق أخرى بسبب انخفاض نسب التلاقيح في هذه المناطق.

“ظهور أمراض جديدة ؟ “

وقال أنّ كوفيد 19 لم يسمح بظهور أي أمراض أخرى منافسة له كالنزلة الموسمية سنة 2020، أما السنة الحالية والتي تميّزت بالتراخي في التقيد بالإجراءات تسبب في انتشار عدد من أمراض ضيق التنفس لدى الأطفال.

وتابع الدكتور مبرزا أنّ كوفيد 19 تسبب في عدد من المخلفات للأشخاص الذين أصيبوا به، مخلفات تسمى الكوفيد على المدى الطويل، من اصابات في الجهاز الهضمي والجهار التنفسي وأمراض القلب.

والنتائج الأولية في تونس أثبتت أنّ مخلفات كورونا لا يستهان بها، والمتابعة مازلت متواصلة للتعاطي مع هذا المرض ووضعه في إطار علاجي واضح ليتمكن المواطن من حقّه في العلاج.

“تكلفة العلاج”

أفاد عضو اللجنة العلمية الدكتور أمان الله المسعدي بأنّه يقع علاج المصاب بفيروس كورونا مجانا رغم تكلفة العلاج الباهضة، يوم الإقامة في قسم الانعاش تتكلّف 2000 دينار، وتلقيح قرابة 5 ملايين ونصف يعتبر انجازا.

“جواز التلقيح”

وقال الدكتور أمان الله المسعدي أنّ جواز التلقيح يتطلب تلقي جرعتين من اللقاح المضادة وجرعة وحيدة من لقاح “جونسون آند جونسون”، مرجّحا امكانية ادراج الجرعة الثالثة كضرورة لاستخراج الجواز.