عدنان الحسناوي: لا يمكن الحديث عن تنمية دون ديمقراطية

أكّد رئيس المعهد المغاربي للتنمية المستدامة عدنان الحسناوي على ضرورة العمل على  إدماج إقتصادي أكبر للشباب في تونس إحتراما لدستورها الذي ينص على حقوق الانسان، ومصادقتها على الاتفافيات الدولية المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية بعيدا عن التجاذبات السياسية

وأشار عدنان الحسناوي خلال فعاليات المؤتمر الوطني حول السياسات العامة التي تسمح بادماج اقتصادي أكبر للشباب إلى فشل المسار السياسي الذي مرت به تونس منذ الاستقلال إلى اليوم قائلا إنّ بسبب غياب الإصلاحات الاقتصادية والتعددية الحزبية الشكلية حيث نبه إلى أنه لا يمكن الحديث عن تنمية دون ديمقراطية .

كما أكّد الحسناوي أنّه سيتمّ إثر انتهاء أشغال المؤتمر الذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام 24 و25 و26 ديسمبر الخروج بوثيقة مرجعية لمطالب الشباب الممثلين عن 24 ولاية في تونس ووكيفية تفعيل مشاركتهم في توجيه السياسات العمومية وذلك مع مجموعة  ومن الخبراء والشخصيات الوطنية.

وفي ذات السياق أكّد الدكتور الصغير الصالحي على أنّ الديمقراطية في تونس كانت مجرد قواعد لإمتلاك السلطة تهم النخب دون غيرهم، مشيرا إلى غياب التشريعات الإقتصادية ما تسبّب في عدم توجه الحكومات إلى القيام بإصلاحات في المجال الاقتصادي، وإن وجدت فهي صورية ومعطلة على مستوى الممارسة.

بدوره تطرّق الخبير في الشؤون التونسية في المجموعة الدولية للأزمات ميخائيل العياري إلى مشكل الإقتصاد الريعي في تونس، قائلا إنّ القوانين التونسية غير ملائمة وتكبّل الاقتصاد على المستوى الوطني والدولي.

هناء الشارني