توفيق ونّاس: ضعف الدبلوماسية الاقتصادية يعود إلى غياب هيكل مختص والسفير يقوم بكل المهام

قال الديبلوماسي السابق توفيق ونّاس اليوم الجمعة 31 ديسمبر 2021 إنّ عدم تحصّل تونس على دعم مادي في إطار التمويل الثنائي يعود أساسا إلى ضعف الدبلوماسية الاقتصادية التونسية وله علاقة مباشرة بالوضع الاقتصادي والسياسي في تونس.

وأضاف توفيق ونّاس خلال حضوره في برنامج “ايكوماغ” أنّ الدبلوماسية الاقتصادية هي مرآة الوضعى الداخلي وتحتاج إلى هذه المرآة إلى أن تكون فاعلة وأن تتحلى بالحرفية والمهنية ولها أهداف، وهذا ما ليس موجودا في وزارة الخارجية التونسية منذ سنوات، حيث أنّ هناك نوع من الضبابية في التعامل الدبلوماسي التونسي وفق قوله.

كما أفاد الدبلوماسي السابق بأنّ السنوات الفارطة تميزت بانكماش اقتصادي عالمي بسبب الأومة الصحية، إضافة إلى نوع من الشحّ في التعاملات الاقتصادية والمالية، وتونس كانت من الناحيتين السياسية والاقتصادية في نوع من الأزمة منذ 10 سنوات.

وأكّد أنّ البلاد كانت محلّ فساد مالي وسياسي وهذا ما لا يشجع الدول المانحة  والمنظمات الدولية على التعامل معها، بسبب ضعف جهاز الدبلوماسية الاقتصادية، مبرزا أنّ الدبلوماسية بصفة عامة لها هدفين أولّهما سلامة الدولة وحلّ الأزمات مع الدول الأخرى، أما الهدف الثاني فهو اقتصادي مالي.

وبيّن ضيف البرنامج أنّ ضعف الدبلوماسية الاقتصادية في تونس يكمن في وزارة الجارجية وفي البعثات الدبلوماسية التونسية، إضاقة إلى غياب هيكل مختص في الدبلوماسية صلب الوزارة حيث أن السفير يقوم بكل المهام، متابعا “كل السفارات لديها محلقا سياسيا وملحقا ثقافيا ولا أثر لملحق اقتصادي.

وأشار توفيق ونّاس إلى غياب استراتيجية خاصة بالدبلوماسية الاقتصادية، مع غياب الكفاءات التونسية في الدول المانحة للدفاع عن الملفات التونسية وتسهيل عمليات التفاوض.