عبد اللطيف المكي: قيس سعيد وضع البلاد على منحدر خطير من أجل مشروعه السياسي

أفاد الناشط السياسي والوزير الأسبق عبد اللطيف المكي اليوم 3 جانفي 2022 خلال برنامج حديث الساعة بخصوص إيقاف نور  الدين البحيري  ان هناك مراكز قوى داخل السلطة الآن تتنافس تحت عباءة رئيس الجمهورية قيس سعيد.

واضاف أن كل طرف يريد ان يكون هو المهيمن مشيرا أنها لوبيات إيديولوجية ومالية واجنبية تقوم بخدمة سعيد حتى تستطيع اكتساب النفوذ فيما بعد.

كما أشار أنه كان من المفروض ان تقوم وزارة الداخلية بإصدار بلاغ يذكر انه تم وضع نور الدين البحيري وفتحي البلدي تحت الإقامة الجببرية وتحديد مكان إقامتهم.

وأوضح المكي أن العملية تثير الكثير من الشبهات السياسية والقانونية  مشيرا أنه كان لابد من مزيد الشفافية فيما يتعلق بعملية الإيقاف قائلا أن وضع نور الدين البيري تحت الإقامة الجبرية كان من المفروض أن يتم في منزله.

وبين أن في ذلك عملية استفزاز لانهم يرون أن الإنقلاب لا يمكن أن يستمر إلا بخلق المشاكل الجانبية على حد قوله.

وأفاد أن قيس سعيد يريد أن تصبح الدولة فاشلة قائلا أنه وضع البلاد على منحدر خطير من أجل مشروعه السياسي وفي ذلك تسفيه لعبقرية الشعب التونسي.

هذا وأضاف ان رئيس الجمهورية يريد الوصول إلى نظام رئاسي يعطيه كل الصلاحيات وتصبح الإنتخابات شكلية.

كما أشار عبد اللطيف المكي أن سعيد يقوم بافتعال المعارك الجانبية من أجل صرف النظر عن المواضيع الجانبية.

وأوضح أن قيس سعيد يريد أيضا هرسلة خصومه من خلال إيقاف نور الدين البحيري.

وبين ضيف حديث الساعة أنه يعد لبعث حزب جديد يكون لديه قراءة جديدة للسنوات الفارطة ويحرص على تطوير الوضع بالبلاد .

هذا وافاد أن االمحافظة على  الثقافة الوطنية بكل ابعادها من تاريخ وثقافة وقيم تعتبر  من اهم مبادئ الحزب .

كما أضاف انه لا بد من التفكير في خلق الثروة وإحسان توزيعها كما يجب وضع خطة وطنية  لخلق الأمان الإجتماعي.

وشدد المكي أن الفلاحة يجب أن تكون العنصر رقم واحد في خلق الثروة مضيفا ان الحزب سيركز أيضا على الشباب والمراة.

وأشار وزير الصحة السابق ان هناك أطرافا لا تريد أن تتناقش في المشاريع بل تريد غسقاط أحزاب معينة لاعتبارات إيديولوجية .

هذا واوضح ان الحزب الجديد يمكن أن يضم دساترة او يساريين  في صورة ما آمنوا بمبادئه  كما يجب ان يكون لديهم نزاهة.

كما بين المكي ان الأولوية للشخصيات التي ليس لديها ماضي حزبي.

وافاد ان السياسة هي المتحكم في كل دواليب البلاد مضيفا اننا مقدمون على ظروف صعبة إقتصاديا واجتماعيا وامكانية حدوث  أزمة إجتماعية.