Express Radio Le programme encours
وأضاف نجيب حشانة لدى حضوره في برنامج حديث الساعة أن ديبلوماسية الدول تُبنى على ركيزتين اثنين، وهما مبادئ وأهداف ومنهجية وخيارات الديبلوماسية، والجانب الثاني هو التنفيذي وآليات تنفيذ وتحقيق الرؤية الاستراتيجية للديبلوماسية.
وأوضح أن الجانبين مرتبطين، وأن أي خلل في أي مستوى ينعكس على الديبلوماسية ككل، وأوضح أن اختيار الديبلوماسيين وتوزيع الأدوار بينهم وتكوينهم أيضا له دور كبير، إضافة إلى الموارد المادية المخصصة لتمويل التوجهات الديبلوماسية للدولة، وأوضح أن التوجه الجديد اليوم في الديبلوماسية الفعالة هو التكوين المتخصص للديبلوماسيين حسب مجال نشاطهم وحسب المهام الموكولة إليهم.
واعتبر حشانة أن الميزانية المخصصة لوزارة الشؤون الخارجية لا تمثّل إلا 0.05 من ميزانية الدولة، وهذا أمر غير مقبول، لأنها وزارة سيادية وتمثل بالإشتراك مع وزارتي الدفاع والداخلية الواجهة الأولى للدفاع عن مصالح البلاد والأمن القومي.
وقال حشانة إن السياسة الخارجية ليست إلا امتدادا للوضع الداخلي، وإنه بقدر ما كان الوضع الداخلي مريحا ومستقرا تكون الديبلوماسية مسموعة وفاعلة وذات نتائج طيبة.
وأشار إلى أن هذا المعطى يبيّن أهمية الوضع السياسي الذاخلي والمسؤولية الموكولة إليه، للحفاظ على مكانة تونس في الخارج، ودعا إلى ترتيب الأمور حتى تكون السياسة الخارجية فاعلة.
واعتبر أن كل ناشط ديبلوماسي وسفراء تونس بالخارج مطالبون اليوم بالعمل بجهد وذكاء وحرفية عالية لإعطاء رسائل طمأنة على الوضع في تونس، والاقتناع بأنها مرحلة انتقالية لن تدوم، وذلك عبر الاستفادة من البرنامج الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية الشهر الماضي.
كما دعا رئاسة الجمهورية إلى توضيح المهمة التفسيرية الموكولة لسفراء تونس بالخارج بهدف إنجاح عملية طمأنة شركاء تونس في الخارج، خاصة وأن هناك من يعمل لعدم طمأنة شركاء وأصدقاء وأشقاء تونس.
وقال إن عامل الوقت مهم جدا، ومن الضروري الإسراع في القيام بحملة تفسيرية مقنعة، وخطاب واضح ومقنع لدى الشركاء والأصدقاء وإلا فإن الصورة ستنعكس سلبا.
واعتبر حشانة أن ضغوطات كبيرة من شركاء تونس في الخارج سبقت إعلان خارطة الطريق ورزنامة الانتخابات، وخاصة منها مجموعة السبع والكونغرس الأمريكي، وأن إعلان سعيّد جاء قبل تطور الأمور إلى عقوبات أو مواقف أخرى من شركاء تونس ولو ببعض التأخير الذي تسبب في بعض الضبابية، وتم تدارك الوضع قبل أن تصل ردات الفعل إلى مستوى أكثر سلبية.
وقال إن مواقف الترحيب بإعلان خارطة الطريق لا تمنع أن تونس تحت المجهر، وأن أي تعثر في تطبيق خارطة الطريق المعلنة قد تتسبب في اتخاذ صندوق النقد الدولي قرارا بوقف مفاوضاته مع تونس.
Written by: Asma Mouaddeb