التيزاوي: ما يخصّص لتحسين جاذبية الجهات ضعيف جدّا مقارنة بما يخصص لظروف العيش

قال الأستاذ الجامعي المختص في الشأن التنموي حمادي التيزاوي اليوم الخميس 20 جانفي 2022 إنّ مستوى انجاز المشاريع الجهوية  العمومية من سنة 2016 إلى سنة 2022 بلغ 54 بالمائة وهذه النسبة منتظرة وأقل من المتوسط ومن أضعف ما سجّلت البلاد منذ عقود.

وأضاف حمادي التيزاوي خلال حضوره في برنامج “ايكوماغ” أنّ نسبة استهلاك الولايات لفرص الاستثمار العمومية تختلف من ولاية إلى أخرى، وهو ما يدل على أنّ الجهات تختلف من حيث القدرات والموارد وخاصة من حيث القدرة الإدارية على انجاز المخططات، مشيرا إلى أنّ أوّل عائق يقف أمام تنفيذ المشاريع يتمثل في الموارد البشرية.

كما أفاد التيزاوي أنّ عديد المشاكل الأخرى التي تحول دون تنفيذ المشاريع منها ضعف النسيج الاقتصادي والمؤسساتي بالجهات، معتبرا أنّ التعقيدات على المستويين الوطني والجهوي تمثّل أيضا عائقا أمام تنفيذ المشاريع.

وبيّن محدّثنا أنّ الاستثمارات العمومية في الجهات موجّهة إلى البنية التحتية والتنوير والماء والسدود ومشاريع أخرى بيئية، مبرزا أنّ هذه الاستثمارات هدفها فكّ العزلة عن بعض الجهات وتحسين ظروف عيشها وليست لتحسين ظروف المناخ الاقتصادي للاستثمار الخاص  وتحسين جاذبيتها .

وقال الأستاذ الجامعي المختص في الشأن التنموي  إنّ هذه الاستثمارات العمومية التي تهدف إلى تحسين ظروف العيش يجب أن تقف أي يأخذ حجما معينا لتلبية ظروف العيش الضرورية، ليتلائم من متطلبات المستثمرين الخواص.

وأشار حمادي التيزاوي أنّ ما يخصص لتحسين جاذبية الجهات ضعيف جدّا مقارنة بما يخصص لظروف العيش، مؤكّدا أن متوسط انجاز مؤسسة صناعية من الفكرة إلى التطبيق يصل إلى 6 سنوات فما فوق، ولا يوجد أي مستثمر يمكن أن ينتظر كل هذه المدّة.