Express Radio Le programme encours
وأشار السفير الياباني بتونس شيميزو شنسوكي لدى حضوره في برنامج إيكوماغ إلى أن “تيكاد 8” هو مؤتمر ضخم يهم الدول الإفريقية عامة ولا يقتصر على اليابان وتونس، وأوضح أنه من المقرر أن يشهد مشاركة حوالي 124 دولة إفريقية بحضور رؤساء هذه الدول والحكومات.
وأفاد بأن اليابان تحاول إرساء تعاون أفقي مع الدول الإفريقية، على عكس علاقات التعاون العمودية والتقليدية التي تقيمها الدول الأخرى على غرار الأوروبية مع الشركاء الأفارقة.
وأشار سفير اليابان بتونس إلى أن مبلغ 20 مليار دولار الذي خصصته بلاده خلال “تيكاد 7” لدعم الشركات والمشاريع ذات القيمة المضافة ضمن المحور الثلاثي المتكون من إفريقيا واليابان وتونس، شهد بعض التعطيلات من حيث تنفيذ الاستثمارات بسبب جائحة كورونا وسيقع دفعها من جديد مع انتهاء الجائحة الوبائية.
وقال إن القطاع الخاص الأن يساهم بشكل كبير في دفع التنمية في إفريقيا، وأشار إلى أن غرفة التجارة والصناعة التونسية اليابانية بحثت خلال اجتماعاتها المتواترة الاستثمار في جملة من القطاعات على غرار الصحة والصيدلة والسيارات والبنية التحتية والصناعات الغذائية وغيرها.
وأوضح أنه يتم العمل على استقطاب تعاون واستثمار من الشركات اليابانية في تونس في مختلف هذه القطاعات.
وقال إن الدولة مازالت تلعب دورا كبيرا في الاقتصاد التونسي، في حين لا تقوم الدولة اليابانية إلا بالمرافقة للقطاع الخاص، وأوضح أن هناك لقاءات قطاعية تنتظم اليوم بين الجانبين لامكانية بعث استثمارات مشتركة.
وأفاد ضيف برنامج إيكوماغ بأن السوق التونسية ضيقة وصغيرة، وهو ما يشير إلى أن الاستثمارات اليابانية في تونس ستكون استثمارات تشمل السوق الإفريقية ككل ولا تقتصر على السوق التونسية.
وأكد وجود كفاءات كبيرة في تونس خاصة في قطاع البنية التحتية والتكنولوجيا، وقال إنه من الممكن أن تكون تونس بوابة اليابان لإفريقيا.
وقال إن تيكاد 8 سيكون مهم جدا لتشجيع الاستثمارات اليابانية، خاصة وأن المؤسسات اليابنية ليس لديها اطلاع كبير على السوق التونسية والإفريقية ككل.
واعتبر أن مناخ الأعمال يعاني بعض الإشكاليات اللوجستية على غرار ميناء رادس في تونس الذي يتميز بفترة انتظار طويلة.
كما أشار إلى وجود بعض التعطيلات والحواجز في المبادلات البينية بين الدول الإفريقية، وكذلك حواجز تحدّ من حركة الأشخاص مثل اشتراط الحصول على الإقامة وغيرها.
وأكد أن ميناء طنجة في المغرب أفضل وأكثر نجاعة من ميناء رادس.
وأفاد بأن تونس تمثل بلد الاستقرار في إفريقيا بالنسبة لليابان مقارنة بالدول الإفريقية الأخرى، خاصة وأن تونس تعيش الديمقراطية وإن كانت في بداياتها، وأكد أن تونس تستحق أن تكون وجهة مشجعة للاستثمار.
وعبّر عن أمله في تطبيق خارطة الطريق التي أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد، بخصوص الانتخابات والاستفتاء والخروج من حالة الاستثناء، كما أشار إلى بطئ في حلّ المشاكل الاقتصادية.
وأشار إلى أن الحكومة الحالية قامت بوضع مخطط للاصلاحات التي تعتزم القيام بها لدخول مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وعبّر عن أمله في التوصل إلى عقد اتفاق بين تونس وصندوق النقد في الفترة المقبلة.
وأكد أن المساعدة اليابانية لتونس لتمويل الميزانية يبقى رهين توصل تونس لاتفاق مع صندوق النقد الدولي، ولكن الاستمارات اليابانية في تونس والمساعدات الاجتماعية والهبات على غرار الهبة الأخيرة لفائدة القطاع الصحي لن تكون مرتبطة بهذا الاتفاق ورهينة التوصل إليه.
كما أشار إلى أن الاستثمار الخاص للشركات اليابانية في تونس غير مرتبط باتفاق تونس مع صندوق النقد.
وأكد أن استقلالية القضاء أيضا مهمة بالنسبة للمستثمر الياباني ومن العوامل التي تشجعه للاستثمار، لأن القضاء هو السلطة المخولة لحل أي مشاكل وخلافات ممكنة.
كما أشار إلى أهمية التصنيفات التي تمنحها وكالات الترقيم العالمية لتونس.
وأفاد بأن حجم المبادلات بين تونس واليابان يبقى دون المأمول، وأن الفرص المتاحة تبقى أكبر بكثير مما هو موجود على أرض الواقع من مبادلات واستثمارات.
Written by: Asma Mouaddeb