Express Radio Le programme encours
وأشار المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو إلى أن المعطيات على أرض الواقع لا تشير إلى امكانية تحقيق انفراج قريب للوضع السياسي في البلاد، ودعوة الرئيس لمختلف الأطراف للحوار.
وأضاف أن رئيس الجمهورية له مخطط، يعتقد أنه سينقذ تونس، ويعتقد أنه هو من سينقذ تونس، ولا يتهم بالتالي لما يقوله الآخرون ولانتقاداتهم، والمسألة بالنسبة له هي مسألة زمن فقط، وكل الأطراف الأخرى مطالبة فقط بالانضباط.
واعتبر أن الأطراف المؤمنة بأهمية الحوار، يجب أن تكون أولا على وعي بخطورة الأزمة وتفاقمها من يوم إلى آخر، وبأن هذه الأزمة لا يمكن حلها بشكل انفرادي، والشرط الثالث هو أن يؤمن بأن الأطراف الأخرى والخصوم السياسية هي جزء من تونس في حين أن الرئيس يرى خصومه من الفاسدين والذي يجب استبعادهم.
وقال الجورشي إن العنصر الأساسي لامكانية فتح باب الحوار هي أن يقوم كل طرف بمراجعة نفسه، وهو ما لا يتوفر اليوم حيث تواصل المعارضة نهجها الراديكالي، وبالتالي فإن الحوار مستبعد طيلة الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة حسب قوله.
وأضاف أن الحوار الوطني واسع النطاق يمكن أن يصبح توجها مطروحا، ويفرض نفسه رغم أنف الجميع، في حال أصبحنا في أزمة اقتصادية خانقة تجعل تونس أمام المجهول.
واعتبر أن تونس الآن مرتهنة للأطراف الدولية من الناحية المالية، وقال “وقت تتسكر البيبان الكل يمكن أن يغيّر رئيس الجمهورية موقفه ويفتح الحوار”.
وأشار ضيف برنامج اكسبرسو إلى أن الرئيس يركز على أهدافه، ولكن التونسيين وشركاء تونس الخارجيين يرون المستقبل ضبابي وأهداف الرئيس غير واضحة لديهم.
وقال الجورشي “إذا تفاقمت الأزمة أكثر خلال الأشهر القليلة القادمة.. سمكن أن ندخل الفوضى العارمة والتوانسة سيقولون لا لهذا المسار”.
اقرأ أيضا: التيار الديمقراطي: حل المجلس الأعلى للقضاء خطوة في مسار تفكيك الدولة
Written by: Asma Mouaddeb