الأخبار

زهير حمدي: تجفيف السوق من المواد الأساسية إرادي.. وللنهضة يد فيه

today15/03/2022 17

Background
share close

أفاد أمين عام حزب التيار الشعبي زهير حمدي اليوم الثلاثاء 15 مارس 2022 بأن الحديث عن مساندة أو معارضة مسار 25 جويلية أصبح من الماضي، وبأنه من الأفضل للجميع اليوم أن تتظافر جهود القوى الوطنية.

واعتبر أمين عام حزب التيار الشعبي زهير حمدي لدى حضوره في برنامج كلوب اكسبراس أن مرحلة ما قبل 25 جويلية يجب تجاوزها ولا يمكن العودة إليها، وأن مسار المحاسبة يجب أن يأخذ مجراه ليسهّل عملية الفرز السياسي ويساهم في تنقية المشهد السياسي القادم.

وأضاف أن تونس اليوم بين جاهل -في إشارة إلى الماضي- ومجهول وبينهما فراغ، واعتبر أن هناك فراغ سياسي، وأن رئيس الجمهورية جمع كل السلطات ولكن بقية القوى السياسية لم تقم بدورها في هذه المرحلة وتقديم البدائل السياسية والاقتصادية وإيجاد الآليات اللازمة.

واعتبر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد لم يُصادر حق بقية الأطراف السياسية في إيجاد بدائل وتقديم تصوّرات للخروج من الأزمة.

وقال إن كل القوى السياسية والمنظمات الوطنية أيضا بقيت بين الاحتجاج والمناشدة، ولم تقدم أي بدائل.

حوار 2013 غش وتحيل والمنظمات الوطنية كانت شاهدا على ذلك

واعتبر أن الأطراف الداعية للحوار اليوم، تساند إطلاق حوار وطني تقليدي على غرار ما حصل في الماضي، وقال إن أهداف مثل هذه الحوارات أصبحت معروفة للجميع ولم تفرز إلا توافقات مغشوشة وصفقات تحت الطاولة.

وقال إن حوار 2013 مثّل غشا وتحيلا على الجميع، وإن كل صفقاته تمت في باريس، وأضاف أن المنظمات الوطنية كانت شاهدا على ما حصل.

وأشار إلى وجود ريع سياسي على غرار الريع الاقتصادي، ووجود أطراف سياسية لا تمثل الشعب التونسي وتحتكر القرار.

واعتبر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد لا يملك مقومات الدكتاتور، وأضاف أن كل الضمانات موجودة لإجراء الانتخابات القادمة في موعدها، وأشار إلى أن الضمانة الأولى والأخيرة هي الشعب التونسي الذي لن يقبل أن يحكمه شخص واحد.

وأشار إلى أننا مازلنا حاليا في مرحلة الاستثناء التي يمكن أن تحدث فيها بعض التجاوزات ولكن الخطر يطرح فقط عندما تصبح حالة الاستثناء حالة دائمة ونهائية.

وعبّر عن عدم رضاه عن البطء في الإجراءات والآداء، والضبابية غير المبررة، وأكد أنه لا يمكن اتخاذ موقف سلبي من المسار ككل.

تجفيف السوق من المواد الأساسية إرادي.. وللنهضة يد فيه

واتهم حركة النهضة بالتسبب في الأزمة الحالية في التزود ببعض المواد الغذائية الأساسية، وقال إنها قامت طيلة السنوات الفارطة ببناء منظومات إجرامية في جميع القطاعات وسيطرت على كل مفاصل الدولة.

واعتبر أن النهضة تمثّل العمود الفقري للإجرام الي حصل في تونس طيلة 10 سنوات.

كما أشار إلى وجود عوامل أخرى على غرار نقص الانتاج في بعض المواد نتيجة أزمة كورونا وتداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا.

وقال إن ما يحدث من تجفيف للسوق من المواد الأساسية إرادي وبفعل فاعل نظرا لكون مصالح الدولة تقوم بضخ الكميات نفسها وهي كميات من المفروض أن تغطي حاجة السوق، إلا أن الهدف من تجفيف السوق هو دفع المواطن للانتفاض والاحتجاج.

وأضاف أن حركة النهضة تهشمت ولكنها لم تنتهي ومفاصلها مازالت موجودة في القضاء والأمن والاقتصاد بشكل أقل حدة.

الاستجابة إلى شروط صندوق النقد خط أحمر وعنوان حرب أهلية

وأشار أمين عام حزب التيار الشعبي زهير حمدي لدى حضوره في برنامج كلوب اكسبراس إلى أن الحركة تدعو إلى إرساء نظام رئاسي يضمن التوازن والفصل بين السلط يحول دون ارساء نظام رئاسوي، مع وضع دستور جديد.

ودعا إلى إرساء منظومة انتخابية جديدة، واعتماد نظام انتخابي بدورتين، قادر على إفراز أحزاب قوية وتحظى بأغلبية قادرة على الحكم عوضا عن الفسيفساء الذي أفرزته المنظومة الانتخابية الحالية.

وقال إن اللجنة التي ستُكلف بوضع القانون الانتخابي الجديد ستكون قادرة على الاستماع لكل الأطراف من خبراء وغيرهم، واعتبر أنه من غير الممكن التعبير عن موقف نهائي من هذه اللجنة إلا مع تقدم أشغالها وتقييم مدى إلتزامها بالأهداف.

وأضاف أن الاستجابة إلى شروط صندوق النقد الدولي خط أحمر، وهو عنوان حرب أهلية في تونس، وقال إنه من بين شروط الصندوق التقشف وتجميد الأجور وخوصصة المؤسسات العمومية.

الحكومة تتفاوض مع صندوق النقد وهذا أمر طبيعي لأنها لا تملك خيارات كثيرة، ولكن يجب أن تتفاوض مع الصندوق مع مراعاة مصالح الشعب التونسي.

ألوم سعيّد على عدم اتخاذ هذه القرارات.. والسبب إما عدم الجرأة أو غياب الرؤية

وعبّر عن لومه لرئيس الجمهورية لأن بإمكانه اتخاذ قرارات لفائدة التونسيين في المجال الاقتصادي والاجتماعي ولكنه لم يتخذها بعد، واعتبر أنه من الممكن اتخاذ هذه القرارات بمجرد مراسيم من بينها مرسوم لتغيير العملة.

وقال إن عدم اتخاذ هذه القرارات سببه إما عدم الجرأة أو عدم وجود رؤية واضحة.

وأكد أن هناك تحديين اثنين مطروحين اليوم أمام رئيس الجمهورية في المجال الفلاحي والطاقي، ودعا إلى وضع خطة عاجلة لدفع إنتاج الحبوب ودعم الفلاح التونسي بشكل مباشر عوضا عن دعم الفلاح الروسي والأوكراني والذي عده شكلا من أشكال الخيانة.

وقال إن التحدي الثاني يتعلق بالملف الطاقي، ودعا إلى التفكير في إرساء استثمارات ضخمة في مجال الطاقة، وأكد أن هناك تقصيرا وأن اتخاذ قرارات مماثلة يحتاج إلى شجاعة.

ودعا رئيس الجمهورية إلى الانفتاح على كفاءات تونس في الداخل والخارج وإدارة الدولة عبر مجالس خبراء تتولى صياغة مخططات استراتيجية وعدم الاكتفاء فقط ببعض الوزراء، واعتبر أنه في صورة المواصلة في طريقة الإدارة الحالية لن يشهد الوضع الحالي في البلا تغييرا.

Written by: Asma Mouaddeb



0%