زهير حمدي: مسار 25 جويلية سيتحول من إجراءات استثنائية إلى مشروع وطني سيادي

قال أمين عام حزب التيار الشعبي، زهير حمدي، إن “مسار 25 جويلية وما انبثق عنه من رؤية حول النظام السياسي والقانون الانتخابي وغيره من الاصلاحات هو نتاج حوار رصين مع الكثير من نخب شعبنا الوطنية السيادية، وسيتحول بفضل جهود الوطنيين من إجراءات استثنائية إلى مشروع وطني سيادي متكامل مستدام يؤسس لتونس المستقبل”.

وأوضح زهير حمدي خلال ندوة فكرية انتظمت أمس في صفاقس حول “التحديات الاقتصادية والبدائل ذات الأولوية” أن تونس ذاهبة نحو اصلاحات دستورية عميقة تنهي دولة الغنيمة والفوضى داخل المؤسسات، حيث سيكون النظام السياسي قائما على التفريق والتوازن بين السلطات في ظل نظام رئاسي يتولى فيه الرئيس السلطة التنفيذية ويكون رئيسا منتخبا على دورتين مع كل الضمانات الدستورية الضامنة لعدم الانحراف بالسلطة”.

وشدد زهير حمدي على ضرورة أن لا يحمل المرشح للانتخابات الرئاسية أي جنسية أخرى، وسن قانون انتخابي عل دورتين، فضلا عن أهمية إرساء آليات جديدة للديمقراطية تمكن الشعب من المشاركة الفعلية في التشريع والرقابة وسحب الثقة في حالة أي انحراف عبر العرائض الشعبية وعرائض جداول الأعمال والاستفتاء، بما يجعل من سلطة الشعب حقيقة وليس مجرد شعار.

كما أعرب عن رفض حزبه لأي دور خارجي في هذه الاصلاحات السياسية وإدانته لدعوات البعض للتدخل الخارجي.

ودعا، أمين عام حزب التيار الشعبي، رئيس الجمهورية إلى تشكيل لجنة الاصلاحات والشروع في حوار أفقي مع الشعب وأن يتولى بمعية اللجنة القانونية للاستماع فتح حوار مباشر مع مختلف فئات الشعب التونسي من فلاحين وبحارة وحرفيين وصناعيين وتجار ومثقفين وطلبة وأكاديميين … “يكون بمثابة تعبئة وطنية للاستفتاء وللانتخابات القادمة من أجل بلورة مشروع شعبي وطني يقطع مع نظام الوكلاء والعملاء ويتفرغ للبناء والتشييد”.

*وات