Express Radio Le programme encours
وأكدت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي لدى حضورها في برنامج حديث الساعة، أن بعض الأطراف تحاول تشويه تحركات الحزب وتتهمه بالعنف ومحاولة خلق البلبلة في البلاد، إلا أن الحزب سيحافظ على سلمية تحركاته الاحتجاجية، لرفض توجهات الرئيس التي ستتسبب في تفكيك الدولة التونسية وفق قولها.
وأكدت الحزب سيلغي المسيرة في حال منعته السلطات المشرفة على منح الترخيص، وقالت إن هناك تخوفا من التعبئة التي سيقوم بها الحزب وتأثيرها على الرأي العام الدولي.
وقالت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي لدى حضورها في برنامج حديث الساعة، إن الرئيس يريد دولة خلافة ويسعى مبايعته، وأشارت موسي إلى ضرورة إنهاء قوس حالة الاستثناء قبل انفجار الوضع الاجتماعي وحدوث الفوضى، وعبرت عن رفضها لاصلاحات تنبني على رفع الدعم وغيرها من الاجراءات المموجعة للتونسيين.
ودعت إلى ضرورة الخروج ومصارحة التونسيين بفحوى الوثيقة التي تتفاوض الحكومة على أساسها مع وفد صندوق النقد، وقالت إن التونسيين مستعدون لتقديم التضحيات لتجاوز الأزمة الاقتصادية ولكن ذلك يبقى شريطة مصارحتهم بوضعهم الحالي.
واعتبرت أن توجه الرئيس نحو تغيير الدستور والنظام الانتخابي في ظل اهتمام التونسيين بغلاء المعيشة ووضعهم الاقتصادي والاجتماعي، يعد محاولة استغفال للتونسيين.
وجددت ضيفة برنامج حديث الساعة دعوتها لرئيس الجمهورية لإعلان نهاية الفصل 80 ودخول الفصل 70 حيز النفاذ بعد حل البرلمان، وإعلان نهاية الحالة الاستثنائية وإلغاء الأمر عدد 117، وأضافت أن حل البرلمان جاء متأخرا وأن نبهت إلى أن البرلمان خطر على البلاد منذ سنة 2019.
وتوجهت للرئيس قائلة “قمت بحل البرلمان وهذا لا يعني أنك ستقوم الآن بتحقيق شهواتك ورغبات أنصارك”، وأكدت أن أنصار الرئيس يهددون بتصفيتها الجسدية.
وقالت إنها طالبت الرئيس بالتبرأ من حراك 25 جويلية، ولكن رفض ذلك وفق قولها.
وأكدت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي لدى حضورها في برنامج حديث الساعة، أنه لا جدوى اليوم من الحوار مع الأطراف التي كانت في البرلمان واعتبر الرئيس أنها سبب الأزمة، وشددت على ضرورة تحديد أهداف الحوار أولا والملفات التي ستطرق إليها.
وأكدت أنه لا يوجد أي نقاط تلاقي بين الحزب الدستوري ورئيس الجمهورية في ما أسمته “ملف محاربة الإخوان”، وقالت إن الرئيس لم يناصر الحزب الدستوري ولم يسانده ضدّ العنف المسلط عليه في البرلمان طيلة الفترة النيابية الفارطة”.
وأضافت أن رئيس الجمهورية يضع الحزب الدستوري وحركة النهضة في نفس المرتبة، وقالت إن معركته مع النهضة ليست مبدئية ولا تنبع من رفضه للإسلام السياسي، وإنما من التناحر الشخصي وخلافه مع رئيس الحركة راشد الغنوشي وبعض القياديين الآخرين.
وقالت إن سعيّد أعلن الحرب ضدّ الدساترة، بخطابه في ولاية سيدي بوزيد، واعتبرت أن بعض الأحزاب يخدمها نظام الإقتراع على الأفراد “لأنها لا ترقى إلى أحزاب وهي بالفعل أفراد” وفق قولها، وقالت إن الاستهداف واضح لإقصاء الحزب الدستوري الحرّ.
واعتبرت أن نظام الإقتراع على الأفراد هو ضرب للعمل الحزبي وأن اختياره يعدّ عملية إقصاء مقنع للحزب الدستوري، وأكدت أن ضرب العمل الحزبي غير مقبول اليوم.
ودعت إلى تنقية المشهد السياسي من الأحزاب التي لا تقدم تقاريرها المالية ولا تحترم القانون والتي تفتقر إلى الهياكل والأنشطة والمقرات الرسمية.
وقالت موسي إن الهدف من هذا النظام هو قلب الطاولة بعد أن فهم القائمون بالسلطة اليوم أن الحزب الدستوري سيكتسح الساحة الانتخابية، واعتبرت أن البلاد تُدار اليوم في خرق للقانون.
واعتبرت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي لدى حضورها في برنامج حديث الساعة، أن “كل المواقف السياسية اليوم تشير إلى حفاظ الإخوان على وجودهم في الساحة السياسية.. وأن إبعاد الإخوان غير مطروح.. ولكن الهدف هو تقزيم الحزب الدستوري حتى وإن اقتضى الأمر تغيير القانون الانتخابي”.
وشددت على غياب الإرادة اليوم لمحاربة ما تسميه “فرع الإخوان في تونس” واعتبرت أن مقره غير تابع للتراب التونسيو أن الددولة توفر له حماية خاصة.
وأكدت أن الحزب الدستوري يسعى اليوم إلى إصلاح ما أفسده التوافق بين الراحل الباجي قايد السبسي ورئيس النهضة راشد الغنوشي في السنوات الفارطة.
Written by: Asma Mouaddeb