بن عبد الله : إلغاء الرخص في إطار البرنامج الاستعجالي للانعاش الاقتصادي غير كاف ودون الانتظارات

أفاد الخبير المحاسب أنيس بن عبد اللّه اليوم الاربعاء 20 أفريل 2022 بأنّ مشكل التراخيص وكراس الشروط يعود إلى سنة 2018 عند إصدار القائمة المتعلقة بالتراخيص، خاصة مع إصدار قانون الاسثمار والذي ينص على أنّ الاستثمار حرّ، لكن قائمة التراخيص كانت طويلة جدّا.

وأضاف بن عبد اللّه خلال حضوره في برنامج “ايكوماغ” أنّ الأمر عدد 417 لسنة 2018  يحتوي على 100 نشاط يخضعون إلى تراخيص لممارستهم، و143 قطاع يتطلبون تراخيصا لإنجاز مشايعهم، معتبرا أنّ هناك قطاعات يجب أن تكون خاضعة للتراخيص مثل التنقيب على البيترول وصناعة المتفجرات وغيرها من القطاعات التي تمس الثروات الطبيعية، كما أنّ هناك قطاعات أخرى لا تتطلّب تراخيص بل يجب أن تخضع إلى كراس شروط فقط.

ودعا الخبير المحاسب إلى ضرورة أن يكون الاقتصاد التونسي اقتصادا مفتوحا واقتصادا حرّا،مشيرا إلى أنّ هناك عديد مخابر الأدوية المعطّلة بسبب التراخيص.

كما أشار محدّثنا إلى أنّ تونس عاشت فترة على وقع فراغ قانوني خاصة بعد التأخر في إصدار كراس الشروط ، ذاكرا على سبيل المثال قطاع البعث العقاري أين تم تعويض الترخيص بكراس شروط استنادا إلى الأم الحكومي عدد 417 لسنة 2018، وكراس الشروط لم يصدر في أوانه، “وبعد إصدار كراس الشروط وجدنا أنفسنا نتبع نفس إجراءات التراخيص”.

واعتبر الخبير المحاسب أنيس بن عبد الله  أنّه في بعض الأحيان يتمّ استبدال التراخيص بكراس شروط لكن يتم المحافظة على جميع الشروط، وعدد من كراسات الشروط الموجودة الىن تحتوي على شروط مجحفة.

وبخصوص الإعلان تعن حذف 25 ترخيصا  قال الخبير المحاسب أنيس بن عبد الله “كنت أتوقّع أن يكون حذف التراخيص أكثر من المعلن عليه، خاصة وأنّ هناك عديد التراخيص الموجودة والتي لا قيمة لها”،مشيرا إلى أنّ القائمة المعلن عنها ليست بالقائمة الجديدة، نظرا وأنّ هناك قائمة تم اصدارها في شهر جوان 2021 تحتوي على الغاء 27 رخصة لعديد الأنشطة والقائمة التي تمّ إصدارها يوم أمس هي نفس القائمة.

وبيّن بن عبد الله التأخير بين القرارات والتنفيذ، مؤكّدا أنّ عالم الأعمال يتطلّب السرعة، كما تسائل عن عدم اصدار الأوامر التطبيقة لهذه الإجراءات مع الإعلان عنهم.

كما اعتبر ضيف ايكوماغ أنّ إلغاء الرخض في إطار البرنامج الاستعجالي للانعاش الاقتصادي غير كاف ودون الانتظارات ولن يخلق الفارق في البلاد.