بن خليفة: الأجور في تونس لم تعد تغطي الحاجيات الضروروية واستهلاك الدواجن مرتبط بصرف الأجور

أفاد المستشار الاقتصادي لاتحاد الفلاحين فتحي بن خليفة اليوم الاربعاء 11 ماي 2022 بأنّه منذ انطلاق الحرب الروسية الأكرونية نبّه الاتحاد إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية وفقدانها من الأسواق، مقابل عدم تحرّك رئاسة الحكومة ومخاطبة الشعب.

وأكّد فتحي بن خليفة خلال حضوره في برنامج “ايكوماغ” على ضرورة مخاطبة الشعب وتشريك كل الأطراف لإيجاد الحلول اللازمة لكل المشاكل جراء الحرب واحتوائها، وأشار إلى أنّه كان بالإمكان بعث حوار مجتمعي منذ شهر مارس المنقضي في هذا الصدد.

كما بيّن محدّثنا أنّ الأزمة الروسية الأوكرانية ستدوم إلى غاية سنة 2014، كما ستبقى تأثيراها، مضيفا أنّ تحديد أسعار عديد المنتجات من طرف وزارة التجارة في شهر رمضان تسبّب في خسارة عديد المذابح بالنسبة لمنتوجات الدواجن البيضاء.

وتابع في ذات السياق معتبرا أنّ الأسعار ارتفعت مباشرة بعد شهر رمضان بعد إعادة فتح المطاعم خاصة وأنّ ارتفاع الطلب يؤدي مباشرة إلى ارتفاع الأسعار، مؤكّدا على أنّ جانب العرض والطلب هو الذي يتحكّم في حقيقة الأسعار.

وقال ضيف “ايكوماغ” إنّ سعر التوريد منذ تاريخ 15 أفريل المنقضي ارتفع وهذا ما تعلمه وزارة الفلاحة، مشيرا إلى أنّه تلقى الأسعار الجديدة من طرف مدير عام الانتاج الفلاحي بالوزارة.

وأضاف المستشار الاقتصادي لاتحاد الفلاحين فتحي بن خليفة أنّ المضاربات في السوق العالمية أصبحت كبيرة والزيادات في أسعار الأعلاف كانت متوقعة لكن ليس بهذه الطريقة.

كما طالب بن خليفة بمراقبة كل سلاسل القيمة المضافة وتحديد هوامش الربح لكل مدخلات الانتاج، مشيرا إلى أنّ هناك تخوفات من عدم إيجاد مواد أولية في الأسواق العالمية.

وأفاد بأنّ منطقة سيدي بوزيد شهدت نقصا في انتاج الحليب بنسبة 15 بالمائة في شهر واحد بعد بسبب عمليات بيع الماشية، وأماكن الانتاج بدأت تشهد نقصا بعد ارتفاع أسعار الأعلاف.

وأكّد ضيف البرنامج أنّ الأجور في تونس ضغيفة لم تعد تغطي الحاجيات الضروروية بل تنتهي في 15 يوما، مضيفا أنّ استهلاك الدواجن يرتبط بصرف الرواتب.