الأخبار

الرحيلي” بامكان تونس تصدير ما يقارب مليون طن من الفسفاط..”

today19/05/2022 27

Background
share close

أكد حسين الرحيلي خبير في التنمية والتصرف في الموارد، اليوم الخميس 19 ماي 2022، أن منذ 2011 إلى جانفي 2022، الفسفاط التجاري فقط توقف عن التصدير ولم يتوقف عن الانتاج بل تراجع في حدود 2,8 مليون طن سنويا، خلال سنتي 2013/2014، مشيرا إلى أن مؤشرات 2022، كانت إيجابية، باعتبار ان الثلاثي الأول تم انتاج 1،4 مليون طن رغم توقف مغسلة الرديف التي تساهم بحوالي 500 و600 الف طن في السنة.

 

وأضاف الرحيلي، خلال تدخله ببرنامج “ايكو ماغ” أن النسق التصاعدي في الانتاج ساهم في توفير كل الاحتياجات للمجمع الكيمياوي ليكون له احتياطات لمدة أكثر من 9 أشهر، ولا يضطر لاستيراد الفسفاط، مبينا أيضا أن رجوع الخط الحديدي الذي كان معطل منذ 2017 ما بين الرديف وأم العرايس،مكن من نقل كميات كبيرة من الفسفاط.

 

وتابع الخبير، أن كل هذه العوامل ساهمت في وجود احتياطي مريح لدى شركة فسفاط ڨفصة وبالتالي العودة إلى تصدير الفسفاط التجاري،بعد انقطاع دام تقريبا 10 سنوات، خاصة فرنسا ألمانيا كندا وبعض الأسواق الاسياوية باعتبار أن الفسفاط التونسي يتمير بقابلية الاستعمال المباشر دون تحويل وفق قوله.

 

وعبر ضيف البرنامج، عن امله في أن يتجاوز الانتاج خلال الثلاثي الثاني من هذا العام، 2 مليون طن وهو ما يساهم في زيادة الانتاج وتمويل المجمع الكيميائي وضمان رجوع كل الأسواق بعقد يدوم سنوات.

 

وأشار إلى وجود، أسواق جديدة في اوروبا وآسيا الشرقية باعتبار ان روسيا التي كانت 3 مصدر في الفسفاط  وقد تراجع انتاجها ومخزونها، يمكن أن تنفذ في حدود سنة 2035، اضافة إلى مضاعفة سعر الفسفاط خلال سنتي 2021_2022، ويمكن أن تستغل تونس هذه العوامل وتعمل على التموقع في سوق مفتوحة، وهو ما يمكن مضاعفة انتاج تونس لفسفاط وتعويض الخسائر واعادة التوازنات المالية إلى شركة فسفاط قفصة.

 

وقال حسين الرحيلي” أنه في حال ايفاء شركة فسفاط قفصة بالتزاماتها تجاه المجمع الكيميائي و”تيفارت” من الفسفاط التجاري، سيمّكن من تصدير ما بين 800 ومليون طن في حال ارتفاع نسق الانتاج”

وتتّجه شركة فسفاط قفصة، في الفترة المتبقية من العام 2022، نحو التركيز على إستعادة حرفائها وأسواقها التقليديين في السوق العالمية للفسفاط، من خلال إستراتيجية تروم تزويد عدّة حرفاء من آسيا وأوروبا، على وجه الخصوص، بالفسفاط التونسي، وذلك بعد أكثر من 10 سنوات من توقّف الصادرات التونسية من الفسفاط نحو هؤلاء الحرفاء.

 

وقال مصدر مسؤول بهذه الشركة المُختصّة في إستخراج وإنتاج الفسفاط لوكالة تونس إفريقيا للأنباء “إنّ العمل صلب هذه الشركة سيتركّز خلال الفترة المقبلة على إنعاش الصادرات التونسية من مادّة الفسفاط التجاري، ضمن خطّة تُغطّي الفترة المُتبقية من العام 2022 تتضمّن ضخّ ما لا يقلّ عن 300 ألف طنّ من هذه المادّة نحو أسواق أوروبية وآسيوية”.

 

وتستعدّ الشركة، في هذا السياق، لشحن نحو 50 ألف طنّ من الفسفاط التجاري نحو حرفاء من فرنسا، والبرازيل، وتركيا، من بين مُصنّعي الأسمدة الكيميائية من القطاعين العام والخاص بهذه البلدان، وذلك قبل نهاية الشهر الجاري، بعد أن كانت الشركة قد زوّدت ذات الحريف الفرنسي في بداية العام الجاري بكمّيات من الفسفاط، وهو من الحرفاء التقليديين الذين خسرتهم تونس في السنوات الأخيرة بسبب تهاوي الإنتاج الوطني من مادّة الفسفاط إلى أقلّ من 4 مليون طنّ السنّة، مقابل 8 ملايين طنّ سنة 2010.

Written by: Zaineb Basti



0%