Express Radio Le programme encours
وقالت لمياء هيشري خلال تدخّلها في برنامج “كلوب اكسبراس” إنّ نسب الانتحار ارتفعت خلال العشر سنوات الأخيرة، كما ارتفعت أيضا نسب الممارسات الخطرة مثل الهجرة غير النظامية والإدمان والعنف.
وبيّنت ضيفة البرنامج أنّ ثورة 2011 والثورة التكنولوجية والأزمة الصحية لها دور في هذا الارتفاع، وأصبح الحديث عن مجتمع المخاطر تزامنا مع تعطّل نشاط مؤسسات التنشئة الاجتماعية التقليدية، مؤكّدة أنّ هذا ما يجعا الفرد يدخل في حالات من التأزم والحرمان وخيبات الأمل.
كما أوضحت ممثلة المنتدى التونوسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أنّ ارتفاع حالات الانتحار يأتي كردّة فعل على المعاناة اليومية للأفراد، داعية إلى بعث ثقافة تشاركية تتظافر فيها جميع الجهود من مؤسسات تنشئة اجتماعية ومؤسسات الدولة الخاصة بالأم والطفل ورعاية المسنين.
وأوضحت في ذات السياق أنّ الدولة تعالج العنف عبر المقاربة الأمنية عوض البحث عن الأسباب الحقيقة.
وكان المرصد الاجتماعي التونسي التابع للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية قد أفاد اليوم خلال ندوة افتراضية خصّصت لتقديم آخر احصائيات شهر ماي2022 للتحركات الاحتجاجية وحالات العنف ومحاولات وحالات الانتحار الشهرية والسنوية، بأنّ الطابع الإجرامي استأثر بـ 87 بالمائة من مجموع حالات العنف المستشرية في المجتمع التونسي خلال شهر ماي 2022.
وتوزّعت حالات العنف الإجرامي المذكورة بين 45.7 بالمائة متأتية من عنف فردي و 54.3 بالمائة من عنف جماعي.
وتتوزع بقية أعمال العنف المرتكبة خلال نفس الشهر بين عنف مؤسساتي بنسبة 10.9 بالمائة وعنف احتجاجي تستخدم فيه آليات عشوائية بنسبة 2.2 بالمائة.
Written by: Zaineb Basti