Express Radio Le programme encours
وشدّد أنس الحمايدي أنّ ما أقدم عليه رئيس الجمهورية من إعفاءات مخالف للقانون وللضمانات الأساسية المسندة وفيه انتهاك للمحاكمة العادلة والدفاع، مشيرا إلى أنّ إعفاء أغلبية ىالقضاة لم يكن بسبب إخلالات مهنية أو أخلالات تمس من أخلاقيات المهنة، بل كانت بناء على تقارير سرية ومعلومات من جهات أمنية، وعلى خلفية قرارات بعض القضاة.
وأفاد رئيس جمعية القضاة أنس الحمايدي خلال حضوره في برنامج اكسبراسو بأن كل ما أتى عليه رئيس الجمهورية غايته تركيع القضاء وارجاعه إلى تبيعة السلطة التنفيذية، وهذا فيه مساس بدولة القانون وبمبدأ السلطة القضائية المستقلة، وفق تعبيره.
وكشف ذات المصدر أنّه بناء على عدم وجود أي تفاعل من طرف رئيس الجمهورية ولا وزارة العدل رغم الدعوات الملحّة لفتح ملفات الفساد بشكل جدّي فإنّ إضراب القضاة متواصل، إضافة إلى تجمّع عام للقضاة تحت عنوان “يوم غضب”، كما أنّ أربعة قضاة قرّروا الدخول في إضراب عن الطعام، آملا التحاق عديد الشخصيات الحقوقية بهذا الإضراب.
وأكّد أنس الحمايدي أن الوضع الحالي محتقن جدا ويحتاج إلى المسؤولية والحكمة والوعي من طرف رئيس الجمهورية، مضيفا أنّ الطريقة الحالية أبعد ما يكون عن مقاومة الفساد.
وفي ردّه عن تصريحات رئيس اللجنة الإقتصادية بالهيئة الوطنية الإستشارية لتشكيل جمهورية جديدة ابراهيم بودربالة، الذي دعا القضاة إلى استئناف عملهم، قال رئيس جمعية القضاة أنس الحمايدي إنّه من المؤسف أن نسمع هذه التصريحات مِن من يفترض فيه أن يكون عميدا للمحامين، مؤكّدا أن القضاة يملكون من الحسّ الوطني ما يكفي، والخطير على الدولة هو ما يقوله عندما يتغاضى عن مبدأ حق الدفاع وقرينة البراءة، وعند تبرير الإجراءات، وليست له أي صفة لمخاطبة القضاة ومطالبتهم باستئناف العمل، وفق قوله.
وأردف “أرجوك اكتفي بما أنت فيه وأترك شأن القضاء للقضاة لأنك انتهكت مبدأ استقلال القضاء والدور المشرّف للمحاماة التونسية ”
Written by: Zaineb Basti