حسان التوكابري: إضراب القضاة إن كان حقا.. فقد ألحق ضررا كبيرا بالمتقاضين

أفاد حسان التوكابري عضو الهيئة الوطنية للمحامين اليوم الثلاثاء 21 جوان 2022 بأن الأزمة التي تعيشها منظومة العدالة اليوم تخلف نتائج كارثية ويتحملها المواطن المتقاضي الذي تعطلت مصالحه.

وأشار حسان التوكابري عضو الهيئة الوطنية للمحامين لدى حضوره في برنامج كلوب اكسبراس إلى أن إضراب القضاة يمكن أن يكون حقا ووسيلة لتحقيق أهداف ولكن لا يجب أن يصبح سلاحا بستعمل بغفراط فيمس من حقوق المتقاضين والمواطنين وحق النفاذ إلى العدالة.

وقال إنه لا بدّ لوزارة العدل ورئيس الدولة من تحمل مسؤوليتهم وإيجاد حل لهذه الوضعية والموازنة بين ضمان الحق في العمل النقابي للقضاة وضمان حقوق المواطنين المتقاضين.

وأضاف أن بعض القضايا لا تحتمل التأجيل، وطول مدة الإضراب يمس من كيفية البت في القضايا فيما بعد وقد يؤدّي إلى إصدار أحكام متسرعة تضر بالمتقاضين.

وأشار إلى أنه من الضروري أن ياخذ القضاة بعين الاعتبار الظرف الذي تمر به البلاد، وأهمية توفر المرفق القضائي في هذا الظرف.

وأضاف “الطرق الاحتجاجية عديدة.. وتعطيل عمل المرفق هو الذهاب للأقصى.. رغم أنني لا أشكك في شرعية مطالب القضاة وحقهم في العمل النقابي.. ولكن هذا الإضراب إن كان حقا فهو حق ألحق ضررا كبيرا بالمتقاضين وبكل المتدخلين في هذا المرفق الحيوي”.

وأكد أن التمشي الاصلاحي يستدعي اصلاح المنظومة القضائية برمتها، وتوفير فرصة الدفاع عن النفس بالنسبة للقضاة المعفيين والمعزولين، واعتبر أن ظلم قاض واحد فقط من جملة أكثر من 50 قاضي شملتهم قرارات الإعفاء كفيل بأن يجعل كل القضاة ضحية مظلمة.

وعبّر عن تخوفه من اختراق القضاء من طرف أي منظومة سياسية جديدة.