Express Radio Le programme encours
وأشار وليد صفر رئيس المكتب السياسي لحزب آفاق تونس لدى حضوره في برنامج حديث الساعة إلى أن المدة الزمنية المخصصة للاطلاع على مضمون الدستور الجديد ضيقة جدا، ولا تسمح بتكوين الرأي الحرّ.
واعتبر أن الساعات القليلة المتاحة للأحزاب والمشاركين في حملة الاستفتاء، لتحديد موقفهم من الدستور والتصريح به لدى هيئة الانتخابات قصيرة جدا وغير كافية.
وأوضح وليد صفر أن السلطة الحالية تحاول تمرير الدستور دون فتح نقاش حوله، وأشار إلى أن حزب آفاق تونس ليس مستعدا لمبايعة قيس سعيّد ومناشدته لأنه هو من اختار أن لا يكون حول الدستور أي نقاش، وعبّر عن رفض حزبه لهذا التمشي.
وأضاف صفر تعليقا على جلسات الحوار في دار الضيافة، “عن أي حوار نتحدّث؟ الحوار الصوري والشكلي والذي لا علاقة له بكتابة الدستور.. هذا الحوار هو مجرّد ماكياج لتزيين المصدر”.
وشدد على أن حزب آفاق تونس لا يشارك في المهازل ويفضّل أن يكون فاعلا، وقال إن حوار دار الضيافة مخصص للحلول الاقتصادية والاجتماعية وليس لكتابة الدستور.
وأكد أن كتابة الدستور هي مهمة لجنة العمداء التي رفضت القيام بهذه المهمة، واليوم نحن لا نعرف من الذي كتب الدستور، لأن لجنة العمداء لم تجتمع.
وأضاف أن الدستور جاهز مسبقا وأنه لا يوجد أي دستور في العالم يكتب في 17 يوما، ولكن الرئيس أراده بيعة لنفسه وقرر القيام بالاستفتاء لتجديد شرعيته.
وأفاد بأن الإرادة السياسية أصبحت واضحة اليوم، وأن أهم شرط غير متوفر في الدستور الجديد 2022 وهو شرط المقبولية، واعتبر أن “التصريحات حول مبدآ الفصل بين السلط وجعلها وظيفة يجعلنا نتساءل هل نؤسس لدولة أم لمملكة قيس سعيّد؟”.
وأضاف أنه من حق التونسيين اليوم الاطلاع على المسودة التي تم عرضها على رئيس الجمهورية، ويمكن استعمال حق النفاذ على المعلومة.
وقال رئيس المكتب السياسي لحزب آفاق تونس “لسنا دُعاة العودة إلى الماضي.. ولو كان دستور 2014 يحتوي على الآليات المطلوبة للخروج من الأزمة لما تم التخلي عنه.. وهذه من نقاط ضعف دستور 2014.. وما قام به قيس سعيد يوم 25 جويلية هو أحد الحلول”.
وأكد وليد صفر رئيس المكتب السياسي لحزب آفاق تونس لدى حضوره في برنامج حديث الساعة، أن المسؤول الأول على الاختيارات الكارثية في رئاسة الحكومة هو رئيس الجمهورية.
وأشار إلى أن موقف آفاق تونس بالمشاركة في الاستفتاء والتصويت بـ “لا” لا يعطي أي مشروعية للمسار الحالي ولتمشي رئيس الجمهورية قيس سعيّد.
وقال إن “الدولة تجندت لدعوة المواطنين للمشاركة في الاستشارة، ولم يتجاوز عدد المشاركين 500 ألف ورغم ذلك تم الاعتراف بها واعتبرها الرئيس ‘استشارة حققت نجاحا باهرا’ وهو ما يعني أن سياسة المقاطعة للاستفتاء هذه المرة لن تعطي أُكلها لن تأتي بأي نتيجة” وفق تقديره.
وأضاف في المقابل أن البلاد تمر بوضعية اقتصادية صعبة تستدعي توحيد جهود الجميع ووضع برنامج ورؤية مشتركة.
Written by: Asma Mouaddeb