فوزي بن عبد الرحمان: الإدارة التونسية مُتخلّفة.. ويجب تحرير المبادرة

دعا فوزي بن عبد الرحمان الناشط السياسي ووزير التكوين المهني والتشغيل الأسبق اليوم الخميس 30 جوان 2022، محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي وإطارات البنك إلى تحرير المبادرة الخاصة.

وأضاف فوزي بن عبد الرحمان الناشط السياسي ووزير التكوين المهني والتشغيل الأسبق، لدى حضوره في برنامج حديث الساعة، في برمجة خاصة تؤمنها إذاعة اكسبراس أف أم حول المؤسسات الناشئة والتجديد بمناسبة الافتتاح الرسمي لقرية المؤسسات الناشئة “start up village”، “إدارة البنك المركزي محافظة جدا.. أغلقت الآفاق في البلاد.. شبابنا وأصحاب أفكار المشاريع والمؤسسات الناشئة مكبلون اليوم”.

وعبّر استغرابه من التشبّث بقانون الصرف في تونس الذي وصفه بـ “المتخلف” وبـ “أكثر القوانين المتخلفة في العالم”، وأشار إلى أنه لا بدّ من الإسراع بتغيير هذا القانون.

وقال إن العالم يتغيّر اليوم بسرعة كبيرة بفضل محرك الابتكار والتجديد الذي تقوده المؤسسات الناشئة، مضيفا أن 30 بالمائة من تلاميذ اليوم سيشتغلون في مهن مازالت الآن غير موجودة.

وأشار إلى أنه من بين أكثر من 700 مؤسسة ناشئة تحصلت على علامة المؤسسة الناشئة يوجد 150 مؤسسة ناشئة فقط تحصلت على تمويلات و75 منها تحصلت على تمويلات من الصندوق الاستثماري نفسه.

وأضاف “الإدارة التونسية مازالت متخلفة اليوم.. والإدارة التونسية من أكثر الإدارات المتخلفة في العالم..”، قائلا “حزب الإدارة هو اللي يحكم في البلاد”.

وأوضح أن الفارق بين التطور التكنولوجي في العالم ومستوى العيش في العالم والوضع في تونس هو الدافع الرئيسي لرغبة الشباب التونسي في الهجرة، وليس الأسباب مادية فقط.

وأضاف أن مفهوم المؤسسة الناشئة ليس مفهوم المؤسسة التقليدية ونسبة الفشل المحتملة بالنسبة للمؤسسات الناشئة أعلى منها لدى المؤسسات التقليدية.

وأشار إلى أهمية عمليات التكوين والمرافقة بالنسبة للمؤسسات الناشئة لضمان نجاحها، وأشار إلى ضرورة أن يتوفر في ساحة القرار في تونس، رجال دولة ونخب تقود البلاد في اتجاه.

وأضاف من غير المعقول أن يضع نصوص الدستور الجديد شيوخ الثمانين و60 سنة، يجب أن يعمل شباب اليوم على الدستور الذي سيكون صالحا لعشرات السنوات في المستقبل.

وقال ضيف برنامج حديث الساعة إن العقل الاقتصادي القديم والإدارة القديمة لا يمكنها أن تضع نصوصا دستورية تدفع ببلادنا للاندماج في الواقع الجديد والمتطور في العالم، واعتبر أن المنظومة التعليمية في تونس اليوم لا توفر الاستعدادات اللازمة لاندماج بلادنا في العالم المتطور.