الرئسية

عصام الشابي: من أغلق باب البرلمان بدبابة.. لا يمكنه إرساء نظام ديمقراطي

today01/07/2022 233

Background
share close

أكد الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي اليوم الجمعة 1 جويلية 2022 أن رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي تعود مخاطبة التونسيين بمناسبة وبغير مناسبة لم يكلف نفسه عناء تقديم مشروع الدستور الجديد للشعب التونسي يوم أمس.

وأضاف الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي لدى حضوره في برنامج اكسبرسو أن الرئيس يتعامل مع الشعب التونسي بالمراسيم والأوامر والرائد الرسمي، على عكس دستور 2014 الذي شهد نقاشات وتباينا في الآراء.

واعتبر أن مشروع الدستور الحالي هو مجرّد عمل مُسقط، يكرّس شرعنة الأمر 117 ويضرب التوازن بين السلط، حيث يجمع الرئيس كل السلطات.. ولا توجد أي سلطة مضاده له.

وأكد الشابي أن 25 جويلية ما كان ليؤدّي إلا للحكم الفردي، بعد انقلاب الرئيس على الدستور الذي أقسم على احترامه، وأن من أغلق باب البرلمان بدبابة مهمى كان أداؤه.. لا يمكنه إرساء نظام ديمقراطي..”.

واعتبر أن كل الأفكار جاءت مشتتة في مشورع الدستور ولا تعبّر عن تصوّر وترتيب للأفكار، وأضاف أن هناك صرامة يجب أن تتوفر في كتابة الدستور.

وأشار إلى أن عبارة “الدولة المدنية” أُلغيت من الدستور، وهو ما يعبّر عن تراجع خطير والغاية منه هو “إرساء سلطات امبراطورية بيد رئيس الجمهورية”.

وقال إن القبول بهذا الدستور، يشرّع للرئيس الذي سيقع انتخابه بعد سعيّد، بسنّ دستوره الجديد الخاص به.

وأوضح أن هذا المسار خطير، وأن الرئيس أعاد تضمين الفصل 80 في الدستور مع بعض التعديلات التي تمكن الرئيس من سلطات كاملة، وأضاف “حسب الدستور الجديد سنصبح تحت حكم السلطان.

وقال إن الرئيس يراقب الجميع ولا أحد يراقبه، وهو فوق السلطات وفوق الجميع وفوق الدستور أيضا، وهذا ما نرفضه، ونعتبره خطيرا على استقرار البلاد، وتساءل عن البرامج الاقتصادية التي يمكنها أن تخرج البلاد من أزمتها.

وأضاف الشابي “مالذي سيحدث إذا كانت إجابة التونسيين في الاستفتاء على هذا المشروع الجديد بـ “لا” الرئيس لم يجب على هذا الاحتمال ولم يضع له أي مخرج”.

وأكد أن كل مكاسب دستور 2014 تم القضاء عليها بجرة قلم، وأبقى الدستور على سلطة وحيدة وهي سلطة الرئيس، وحتى لائحة اللوم ضدّ الرئيس هي شبه مستحيلة.

واعتبر أن “هذا الدستور يعود بنا للوراء كثيرا ولا يؤسس لدولة القانون والمؤسسات”.

كما اعتبر أننا نتجه نحو مرحلة اضطراب، خاصة مع تعمق الأزمة المالية وأزمة التزود بالمواد الأساسية على غرار المحروقات والحبوب.

وقال إن “هناك إرادة لإرساء امبراطورية جديدة على مقاس قيس سعيد يلغى فيها دور كل القوى الحية وأي رقابة”، داعيا التونسيين إلى عدم المشاركة والانخراط في هذا الاستفتاء والقضاء على سردية المساندة الشعبية للرئيس.

Written by: Asma Mouaddeb



0%