دعت رئيسة الحكومة نجلاء بودن، خلال اشرافها اليوم السبت 2 جويلية 2022 على الندوة الدورية الثانية للولّاة المنعقدة بثكنة الحرس الوطني بالعوينة، إلى مزيد تفعيل دور اللجان الجهوية لمتابعة برنامج السكن الاجتماعي لإتمام كامل مراحل اختيار المنتفعين إلى جانب اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المساكن الجاهزة وحراستها إلى حين تسليمها الى مستحقيها، وذلك بالتنسيق مع المصالح المعنية بوزارة التجهيز.
وأكدت بودن حرص الدولة على إحداث برنامج خصوصي للسكن الاجتماعي، موضحة أن هذا البرنامج الذي انطلق منذ سنة 2012 شهد تعثرا في الانجاز في عديد ولايات الجمهورية بسبب وجود جملة من الاشكاليات أبرزها عزوف المقاولين عن المشاركة فيه.
على صعيد آخر، عبرت رئيسة الحكومة عن أملها في تعافي القطاع السياحي لتكون السنة المقبلة سنة الانطلاقة الحقيقية، للسياحة التونسية بجميع مكوناتها وفق تعبيرها، داعية الولّاة إلى العمل على ضمان أمن وسلامة السياح الأجانب وتكثيف عمليات الرقابة وتأمين المؤسسات السياحية ومحيطها ودعوة أصحابها لتفعيل منظومة التأمين الذاتي.
كما دعت رئيسة الحكومة مصالح وزارة البيئة إلى إيلاء الجانب البيئي وجمالية المحيط ونظافته العناية اللازمة إلى جانب التركيز على المناطق والمسالك السياحية والمواقع الأثرية وذلك لأهمية الجانب البيئي في الارتقاء بجودة الحياة ويمكن من عيش المواطن في محيط بيئي سليم، مبينة أن النظافة والعناية بالمحيط من الثوابت الأساسية للعمل البلدي وإحدى استراتيجيات التنمية المستدامة والشاملة بالمدن.
وطالبت نجلاء بودن كافة الأطراف المتداخلة في المجال البيئي بذل المزيد من الجهود والتنسيق مع الهياكل والمصالح ذات العلاقة لتكثيف الحملات الاستثنائية للنظافة ومعالجة النقاط السوداء وتفعيل الرقابة على المصبات العشوائية والتنسيق مع وكالة حماية الشريط الساحلي بخصوص تنظيف ومراقبة الشواطئ والمسالك السياحية.
وفي سياق متصل قالت بودن إن مجال النظافة والعناية بالبيئة يواجه جملة من التحديات المتعلقة خاصة بمحدودية الموارد المادية والبشرية في البلديات إلى جانب النقص في معداتها وتآكل أسطول النظافة الذي أثقل كاهلها بمصاريف إضافية إلى جانب لجوء عديد البلديات إلى إبرام اتفاقيات المناولة في مجال النظافة بمحدودية إمكانياتها المالية.
وفي ذات السياق دعت بودن كافة المصالح الأمنية إلى الحزم في رصد المخالفات البيئية والحرص على القيام بحملات توعوية لتحسيس المواطنين بأهمية النظافة عبر مختلف الوسائل.
وعلى صعيد آخر أكدت نجلاء بودن أهمية دور الجمعيات المائية الموزعة على كافة ولايات الجمهورية في تزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب، “إلا أن العديد منها بات يواجه اشكاليات وصعوبات متعددة أثرت على استمرارية تزويد المنتفعين بالماء” وفق قولها.
وذكرت رئيسة الحكومة أن رئيس الجمهورية قيس سعيد قد آمر باستئناف عمل هذه الجمعيات بصفة فورية والنظر في جدولة ديونها لاحقا، داعية الولّاة إلى ضرورة التنسيق مع الهياكل والمصالح المعنية لاتخاذ جملة من الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذه التوجهات وذلك لضمانا لحسن تزود المواطنين بالمياه في أحسن الظروف خاصة مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وفق تعبيرها.
كما دعت بودن جميع الولّاة الذين كانوا حاضرين اليوم خلال الندوة الدورية إلى ضرورة بذل الجهود للنهوض بالوضع الاقتصادي في ولاياتهم، مشيرة إلى أن المجلس الوطني للجهات والأقاليم المزمع إحداثه بمقتضى مشروع الدستور الجديد للجمهورية التونسية ”موضوع الاستفتاء” سيكون أكبر سند للولّاة للإضطلاع بمهامهم على أحسن وجه، لتحقيق تطلعات الشعب التونسي، وفق تعبيرها.
سنية خميسي