Express Radio Le programme encours
وأضاف رئيس معهد تونس للسياسة أحمد إدريس لدى حضوره في برنامج اكسبرسو أن النتيجة الأولية للاستفتاء التي كانت لفائدة الإجابة بـ “نعم” كانت أيضا متوقعة لأن كل الظروف المحيطة بعملية الاقتراع كانت حتما ستؤدي لهذه النتيجة، وفق قوله.
وأشار إلى أن نسبة المقاطعة كموقف سياسي من الدستور والمسار أيضا كبيرة وتعادل نسبة الناس الذين صوتوا بنعم، واعتبر أن الإدارة والدولة لم تتمسك بالحياد وحشدت كل الامكانيات لدعوات التصويت بنعم.
كما أضاف أن هيئة الانتخابات كانت مقصرة في بعض الجوانب وصمتها لم يكن في محلّه.
وأوضح أحمد ادريس أن عدد الملاحظين في الانتخابات السابق كان أعلى من عدد الملاحظين في عملية الاستفتاء الذي اقتصر على عدد من منظمات المجتمع المدني وغاب الملاحظون التابعون للأحزاب والجهات المشاركة في الحملة.
واعتبر ادريس أن الدستور الجديد ونتيجة عملية الاستفتاء تعد بمثابة صك على بياض لرئيس الجمهورية لتعديل المشهد السياسي كما يشاء، حيث سيواصل اعتماد المراسيم والأمر 117 حسب الأحكام الانتقالية الواردة في الدستور، وهو ما سيسمح له بالتشريع في جميع المجالات الخاصة بالعملية الانتخابية، على غرار طريقة الاقتراع وإعادة ترتيب الدوائر الانتخابية والقانون المنظم للأحزاب والجمعيات.
وأضاف “طريق سيارة مفتوحة اليوم أمام رئيس الجمهورية لوضع كل النصوص التي تضمن النجاح لمشروعه ولن يكتفي الرئيس بالدستور”.
وقال إدريس “لا أتصور أن يكون لرئيس الجمهورية قيس سعيد إرادة لتجميع التونسيين.. اليوم هو الفائز ويمكنه القيام بمجهود في هذا الإطار.. ولكن في نفس الوقت خطابه المقسم للتونسيين متواصل إلى حدود يوم أمس”.
ورجح أن يعتمد رئيس الجمهورية مسار مقاطعة المقاطعين وتجاهل الأطراف التي لا تشارك في الاستحقاقات الانتخابية، واستبعد أن يتجه الرئيس نحو التقرب من هذه الأطراف أو محاولة التجميع.
وقال إن الأحزاب التي قاطعت الاستفتاء رفضا للمسار الذي تصفه بالانقلابي لا يمك نأن تتوجه اليوم إلى المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة ورجّح أن تواصل في موقف المقاطعة، مضيفا “بالتالي الطريق مفتوح أمام رئيس الجمهورية وأنصاره”.
Written by: Asma Mouaddeb